قررت الحكومة العراقية اطلاق عملية "بشائر السلام" العسكرية لتطهير مدينة العمارة من الجماعات المسلحة والخارجين عن القانون غداً الخميس. وقال اللواء الركن عبد الكريم خلف مدير عام العمليات في وزارة الداخلية ل (الصباح) الحكومية امس الثلاثاء "إن الأجهزة الأمنية مستمرة بتسلم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من المسلحين بوصل استلام رسمي لحين انتهاء المهلة التي حددها رئيس الوزراء فجر الخميس، إضافة الى منح هؤلاء وثيقة تعويض مالي من الحكومة عن تسليم تلك الاسلحة". وأضاف "ان الاجهزة الأمنية أخذت تعهدات خطية ممن يسلمون أسلحتهم تقضي بعدم عودتهم لممارسة الانشطة المسلحة وان كبار قادة وزارة الداخلية برئاسة ممثل وزير الداخلية الفريق الركن حسين العوادي الموجودين حاليا في ميسان عقدوا سلسلة اجتماعات في مقر عمليات المحافظة على مدى اليومين الماضيين لدعم اجراءات الخطة وتشجيع المطلوبين على تسليم انفسهم واسلحتهم للأجهزة الأمنية". وذكر "ان مدينة العمارة تشهد حاليا استقرارا تاماً وان القوات الامنية تواصل انفتاحها في جميع مناطق المحافظة بانتظار تطبيق الخطة واعتقال المطلوبين وفق قوائم أعدتها الوزارة في وقت سابق وان الخطة لا تستثني أي مسؤول في المحافظة مهما كان ثقله وانتماؤه السياسي ولا توجد استثناءات سياسية أو طائفية في عمل المؤسسات الأمنية". من جهه اخرى أكد نائب رئيس هيئة اركان الجيش الفريق أول الطيار الركن نصير العبادي "ان القطعات العسكرية أكملت انتشارها بشكل يؤمن السيطرة على مدينة العمارة دون وجود ثغرات تستغل للتسرب".