لعل الشيء المتفق عليه اليوم أن تقدم الأمم لا يقاس بما لديها من مواد أولية أو ثروات باطنية، بل أصبح المعيار الحقيقي هو قدرة تلك الأمم على الابتكار ووضع النظرية العلمية موضع التطبيق، وكذلك بما لديها من طاقات بشرية قادرة على تناول تلك المعطيات العلمية والقدرات التقنية، ومن هنا كان التركيز على العنصر البشري أمراً مهماً لتطوير المجتمع من خلال منظومة تشتمل على عناصر الثقافة والتعليم والتدريب والبحث العلمي والتنمية التقنية، فالعلم لا يرقى ولا يتقدم في المجتمع ما لم يكن لدى أفراده وعي مناسب له، لذا تعتبر عملية صناعة العلم ونشر الوعي التقني بصفة عامة مسألة حضارية تساهم في صياغة عقلية المجتمع صياغة علمية تجعل متابعة العلم ومنجزاته جزءاً من اهتماماته، حيث يكون أكثر إدراكاً لدور العلم في حل مشكلاته وأكثر قدرة على الاستفادة من تلك المنجزات وتوظيفها التوظيف الأمثل. من هنا فقد حرصت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على الارتقاء بمستوى أداء العنصر البشري فيها من أساتذة ومديري إدارات وموظفين من خلال التدريب والتعليم، وذلك استجابة للنمو السريع في المعطيات التقنية والمعرفية، من أجل تحقيق الأهداف المرسومة في ظل خطط وبرامج التنمية. ولم تقف الجامعة عند ذلك فقد اعلن مدير الجامعة معالي الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله ابا الخيل خلال افتتاحه أعمال الملتقى الإداري الاول بانه سيكون هناك تكريم لعضو هيئة التدريس المثالي، وكذلك الموظف المثالي، ليكون ذلك حافزاً لهم لمزيد من الإنتاجية والعطاء، ولتحقيق مبدأ العدالة وخلق روح التنافس الشريف بينهم. ويأتي هذا التكريم من معاليه مواكبة لحركة الإصلاح التي يقودها ولاة الأمر في هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رائد الإصلاح ورافع لوائه في شتى شؤون الحياة ومجالاتها وبخاصة الإصلاح الإداري إدراكاً منه بأهميته وعظم نفعه. وقد دعا معاليه جميع منسوبي الجامعة إلى الاستفادة من هذا التكريم والذي يهدف إلى الارتقاء بالجامعة والوصول بها إلى مصاف الجامعات المتقدمة علمياً وتقنياً وإدارياً، وتوفير خدمات متكاملة لدعم العملية التعليمية للطلبة والأساتذة، وتوفير فرص النمو الوظيفي والتطوير الإداري لكافة العاملين. @ أمين لجنة المتابعة والتنظيم الإداري بالجامعة