من المقرر أن تتصدر المشكلات بشأن معدات النقل وتشكيل قوة طال انتظارها للرد السريع جدول أعمال وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي (الناتو) في بروكسل. وقال الامين العام للناتو ياب دي هوب شيفر أثناء افتتاح اليوم الثاني من الاجتماع الوزاري "يتعين التأكد من أن قواتنا يمكنها مواجهة التحديات الامنية الحالية والاستعداد لمواجهة التهديدات المتزايدة". وأضاف "سنقوم بتقييم الجهود الرامية إلى تحسين النقل الاستراتيجي والتكتيكي لاسيما حول قضية إرسال مروحيات مناسبة للبعثة ومناقشة تشكيل قوة للرد السريع تابعة للناتو وإعطاء دفعة جديدة لتكوين إمكانيات المراقبة الجوية الارضية". ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي يحاول الناتو إعادة تشكيل قواته من جيش أرضي مخصص للقتال في أوروبا في قوة مرنة قادرة على العمل في أي مكان من العالم. واضطرت بعثة لحفظ سلام حالية تابعة للاتحاد الاوروبي في تشاد على سبيل المثال إلى الاعتماد على روسيا وأوكرانيا للنقل الجوي ومن المقرر أن يلتقي وزراء دفاع الناتو نظراءهم الروس والاوكرانيين في وقت لاحق اليوم الجمعة. وكانت هولندا وسلوفينيا والولايات المتحدة قد وقعت أمس الأول الخميس خطة للناتو تقضي بشراء ثلاث طائرات نقل ضخمة طراز "سي - 17" تتمركز في المجر ليستخدمها الحلف. وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) قد طالب الدول المشاركة بقوات في أفغانستان بإرسال المزيد من القوات لتعزيز قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف). وقال ياب دي هوب شيفر على هامش اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل اليوم الجمعة: "ثمة وعود كثيرة بتعزيز القوات ولكني لست راضيا بعد.. إذ أننا بحاجة للمزيد". من جهته قال وزير الدفاع الالماني فرانس جوزيف يونج إنه سيبحث قبل العطلة الصيفية إمكانية توسيع التفويض الخاص بالقوات الالمانية في أفغانستان والذي يضع سقفا لعدد الجنود الالمان المشاركين في المهمة لا يتجاوز 3500جندي. وقال الوزير الالماني إنه سيحدد مع المفتش العام للجيش فولفجانج شنايدرهان قبل العطلات الصيفية العدد الضروري للتفويض الجديد. وتعقيبا على زيادة عدد القوات الالمانية في أفغانستان قال شيفر: "سيكون هذا الامر جيدا للغاية ولكن هذه مناقشات ستتم داخل البرلمان الالماني". من جهتها قالت وزيرة الدفاع النرويجية آنا - جريتا ستروم اريكسن: "نحتاج للمزيد من الجنود.. والمزيد من التنمية".