نفى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان تكون بلاده تقدم اي مساعدات عسكرية لأي من الجماعات السنية في لبنان، مؤكداً على أن بلاده ليست في حالة عداء مع حزب الله الشيعي.واكد ابو الغيط في حديث الى مجلة "روز اليوسف" نشرته امس "فيما يتعلق بمصر فالمؤكد انها لا تتعاطف مع أى مليشيات ولا تقدم السلاح أو الدعم المادي لأي ميلشيات او عناصر مسلحة على الارض اللبنانية."وشدد على وجوب "أن يُفهم أن مصر لديها القدرة على ذلك وتستطيع ان تفعل هذا ولكن ليس من سياستها ان يكون لها امتداد مسلح على ارض غير مصرية وأنها لا تتعاطف مع استخدام السلاح مهما كان الامر."واضاف ابو الغيط "يجب ان نعلم ان استخدام السلاح يقود الى استخدام سلاح مضاد."وحذر ابو الغيط من سيطرة جماعة بعينها على لبنان كما دعا الى الالتزام بالتوازن الذي قال انه تحقق باتفاقية الطائف في العام 1991.وقال "إذا ما سيطر أو سعى احد من هذه الاتجاهات للسيطرة النهائية على لبنان فهذا البلد لن يسلم لانه سيمر بحرب ثم حرب ثم حرب وتستمر الحروب أى انه صراع ممتد الى مالانهاية."وردا على سؤال هل مصر دولة فى حالة عداء مع حزب الله قال أبو الغيط "لا نستطيع قول هذا، ولا يمكن ان اقبل كلمة حالة عداء مع هذا الحزب ولكن مصر ترفض ما يسمى الميلشيات العسكرية فى دولة قائمة على القانون والنظام".وأضاف أبو الغيط إنه "عندما تتواجد ميلشيات على الارض فانها تستخدم امكانياتها احيانا كثيرة ضد بقية عناصر المجتمع ولكن ومع هذا أقول إن الشعب اللبنانى أو الفئات اللبنانية قبلت بوجود حزب الله غير ان التجربة الاخيرة فرضت عليها أن تتحدث في مسألة سلاح حزب الله".واشار ابو الغيط "اذا ما قبل المجتمع اللبنانى بهذا المفهوم لا يستطيع احد مصري أو عربي أو خارج هذا الاقليم أن يتحدث بالاعتراض على هذا الوضع ومع ذلك أنا اتفهم ايضا من ناحية أخرى الحاجة للمقاومة لأن اسرائيل قامت بالاعتداء على لبنان أكثر من مرة."وأدان ابو الغيط التحركات الايرانية في المنطقة العربية، مشيراً إلى ان "هذه التحركات لها تأثير سلبي في القضية الفلسطينية بالتأكيد وبالطبع فى لبنان ايضا وان كان بالنسبة للبنان هناك وضع يجب ان نتفهمه وهو ما يتردد من ان حوالي 40% من الشعب اللبناني اليوم من المجتمع الشيعي".وأضاف أبو الغيط " اذا صحت هذه النسبة ولا نستطيع التحقق منها فمعناها أن هناك مصالح شيعية اسلامية مستقرة داخل لبنان".