اعترف لاعب الاتفاق راشد الرهيب بأنه تلقى أكثر من عرض خلال الأيام الماضية وبعقود مغرية وذلك قبل ان يوقع ورقة تجديد عقده مع ناديه موضحا بأن بعض تلك العروض كانت أفضل من عرض ناديه لاسيما من حيث المميزات الأخرى. وأرجع الرهيب تجديد عقده مع ناديه الى الضغوط الجماهيرية التي عاشها والتقدير الكبير الذي وجده من إدارة النادي ولعشقه للكيان الاتفاقي وقال :"لا اخفي أن رغبة الانتقال راودتني في لحظة ما لكنني عاودت التفكير مرة واثنتين واكتشفت ان ما أبحث عنه في الأندية الأخرى موجود لدى الاتفاق لاسيما وانه واحد من الأندية الكبيرة التي لا تقل جماهيرية ومنجزات عن تلك الأندية التي تسمى مجازا بالكبيرة،وفضلا عن ذلك فالاتفاق له الفضل في بروزي وفي وصولي للمنتخبات الوطنية ناهيك عن أنني لم أتخيل نفسي في غير الاتفاق لأنه بيتي الأول، أقول ذلك وأنا اعني ما أقول". وأضاف الرهيب :"ثمة أمور كثيرة جعلتني أتراجع عن فكرة الانتقال رغم أنني تلقيت عروضاً يسيل لها اللعاب سواء من حيث الناحية المادية أو الامتيازات الأخرى التي سأحصل عليها على هامش العقد، وأهم تلك الأمور الضغوطات الجماهيرية التي عشتها، فلك ان تتخيل ان بعض الجماهير الاتفاقية كانت تحاصرني في كل مكان أتواجد فيه وتطالبني بالاستمرار مع النادي، وأخرى كانت تتصل بي وترجوني البقاء، وأعظم ما أثر فيَّ دموع طفل صغير لم يتجاوز العاشرة التقيت فيه في احد المحلات التجارية وإذا به يقول لي : راشد أرجوك لا تترك الاتفاق فأنا لا أتصوره بدونك "كان يقول ذلك وعيناه مغرورقتان بالدموع ما جعلني اتخذ قراري بالبقاء دون رجعة فيه،وأسهم في إنضاج قراري الحرص الذي وجدته من إدارة النادي وأعضاء الشرف حيث كان الكل يسعى جاهدا لإتمام تجديد عقدي وهو ما دفعني للتوقيع دون تردد ". وحول ما أشيع بأنه ساوم ناديه حتى الساعات الأخيرة من التوقيع قال :" هذا غير صحيح أبدا،ولكن كانت هناك مفاوضات بيني وبين إدارة النادي على آلية التجديد، وهذا حق مشروع،ومسألة المساومة ليست في قاموسي ولو كنت أبحث عن عرض أفضل من الناحية المادية لاستطعت الحصول على ذلك في ظل العروض التي جاءتني لكنني بحثت عن راحتي النفسية وحب الاتفاقيين وهما أمران لا يعوضان بثمن ". وحول العرض الهلالي الذي تلقاه حتى قيل انه قاب قوسين من الانتقال قال :" كل المفاوضات التي تلقيتها اعتبرها حاليا صفحة وطويت،وطالما أنني جددت عقدي فما عاد الحديث عن ما مضى مجدياً، وعموماً انا أثمن كل من فاوضني، وسعى لانتقالي لناديه". وحول مدى رؤيته تجاه الموسم المقبل لاسيما والفريق سيشارك لأول مرة في دوري أبطال آسيا قال :" في ظل التحركات الحثيثة والمبكرة لإدارة النادي لترتيب أوضاع الفريق من جميع النواحي اشعر بأننا سنجني ثمرة ذلك في الموسم المقبل وذلك بالعودة لتحقيق البطولات التي غابت عنا في الموسم المنصرم رغم أننا كنا قاب قوسين من تحقيق بطولتين على اقل تقدير، واللعب في بطولة آسيا سيزيد من مسؤوليتنا لان اللعب في حدث قاري بهذا الحجم أمر يتطلب استعداداً من نوع خاص ونتمنى ان نوفق في المنافسة على اللقب لاسيما وان الفائز به سيتأهل لبطولة العالم وذلك ليس ببعيد على الاتفاق ". وامتدح راشد الرهيب التجديد لمدرب الفريق البرتغالي توني اوليفيرا مؤكدا بالقول :" توني يعتبر من أفضل المدربين في الدوري في الموسم الماضي، وهو مدرب عالمي ويكفيه انه درب أندية كبيرة في القارة الأوربية، وقد قدم للفريق الكثير في الموسم الماضي وقد اتضحت بصمته جيداً، وحقيقة ليس توني وحده فوجود الكابتن صالح خليفة الى جانبه أضاف الكثير للفريق لاسيما على المستوى الفردي حيث كانت نصائحه مفيدة لكل اللاعبين للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها". وجدد الرهيب أمنيته بالعودة لصفوف المنتخب وقال : "اللعب للمنتخب شرف يتمناه أي لاعب وقد مثلت الوطن منذ الناشئين وحقيقة أملي كبير بالعودة لصفوفه وان أشارك معه في استحقاقاته المقبلة،لاسيما اللعب في كأس العالم بجنوب إفريقيا فاللعب في المونديال حلم لأي لاعب ".