اشاد نائب رئيس مدينة ميانتسو الصينية السيد كوهي هاجنق بالمساعدات السعودية التي تلقتها الصين الشعبية والبالغة خمسين مليون دولار وقرابة 300طن من المواد الغذائية والإغاثية. كما اعتبر المخيم السعودي الأول لإيواء المشردين من الزلزال القاتل أكبر المخيمات على المستوى الدولي في ميانتسو أكثر المدن الصينية تضرراً من الزلزال. وقال في تصريح ل "الرياض" عند زيارته التفقدية للمخيم السعودي الذي يحوي قرابة 300خيمة ويستوعب 1500أسرة تقريباً باسم سكان ميانتسو البالغ عددهم قرابة 600ألف نسمة نقدم شكرنا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللحكومة السعودية والشعب السعودي الصديق على تقديمهم أكبر المساعدات الإغاثية العالمية للصين الشعبية ويأتي هذا المخيم احدى ثمار هذه المساعدات حيث قتل الزلزال عشرة آلاف نسمة من سكان المدينة فيما شهدت مدينة هايوان على بعد 15كم دماراً أكبر بكثير. وتعتبر نوعيات الخيام السعودية من أجود الأنواع لمقاومتها الحرارة والأمطار ولكبر حجمها حيث تستوعب الخيمة الواحدة 5أسر. وكان السيد كوي هاجنق تفقد يوم أمس المخيم السعودي الأول وكان في استقباله ممثلا وزارة المالية الأستاذ عبدالعزيز الفياض والأستاذ فيصل القحطاني. وتعتبر مدينة ميانتسو من أكبر المدن تعرضاً للزلزال حيث قامت الحكومة بإخلاء جميع المساكن ونقلهم إلى مخيمات داخل المدينة وخارجها حتى يتم الكشف على المنازل ومعرفة مدى خطورتها ومن ثم إعادة من لم تتعرض منازلهم لخطورة السقوط وعن إعادة التعمير قال السيد كوي هاجنق خلال 6أشهر سنعيد بناء المدينة كاملة ونأمل أن تساهم السعودية في اعادة الإعمار لما عرف عنها في مثل تلك المواقف الإنسانية. وطلب شخصياً نقل مشاعر أهالي مدينته الواقعة في محافظة شندو على بعد 2.5ساعة بالطائرة من بكين شكرهم للمملكة قيادة وحكومة وشعبا مؤكداً أن الهزات الارتدادية لازالت تشهدها المنطقة التي تعتبر الأكثر تضرراً وهناك تخوف من هزات قوية لا قدر الله وعلينا البدء بالإعمار بأسرع وقت وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه. وقدم شكره لممثلي وزارة المالية ولجريدة "الرياض" الجريدة العربية الأولى التي تزور ميانتاسو وتلتقي بالمتضررين من الزلزال القاتل الذي ضرب الصين في وقت سابق وكرر اشادته بالتجهيزات التي يحويها المخيم السعودي وندرة مثل هذا المخيم مما جعله محط أنظار الدول والهيئات الاغاثية العالمية.