وصلت المسيرة المليونية التي بدأها المحامون ورجال القضاء والنشطاء السياسيون الباكستانيون وجماعات حقوق الإنسان إلى مدينة ملتان قادمة من مدينة كراتشي بجنوب باكستان مروراً بوسط إقليم السند الجنوب الشرقي في باكستان متجهين نحو العاصمة الباكستانية إسلام آباد ليصلوا إليها غداً الخميس لمحاصرة مقر البرلمان الباكستاني الذي لم يتخذ القرار حتى الآن بعودة القضاة الذين أقالتهم الحكومة السابقة إثر فرض حالة الطوارئ في البلاد في الثالث من نوفمبر الماضي، وقالت مصادر نقابات المحامين في مدينة كراتشي أن المسيرة انطلقت من المدينة متوجهة إلى مدينة لاهور حيث تم تحديد مركز التجمع للانطلاق نحو العاصمة بالسيارات والشاحنات والحافلات وعلى الأقدام والدراجات الهوائية والنارية، ومن مدينة كويتا كشفت المصادر أن المسيرة انطلقت أيضاً من هناك متوجهة إلى مدينة لاهور حيث يقع مركز التجمع قبل الانطلاق نحو العاصمة في مسيرة يتوقع أن يشارك فيها مليون شخص ويقودها المحامي الباكستاني ورئيس نقابة محامي المحكمة الاتحادية العليا اعتزاز أحسن على الطريق بين لاهور وإسلام آباد وبين كراتشي ولاهور وكويتا ولاهور للانضمام إلى المسيرة التي يسعون إلى جعلها رمزا للصحوة الشعبية للدفاع عن القضاء. وقد أعلن اتحاد ضباط الجيش الباكستاني المتقاعدين والدبلوماسيين المتقاعدين وفي مقدمتهم عدد من وكلاء وزارة الخارجية الباكستانية انضمامهم لمسيرة المحامين لاستعادة هيبة القضاء واستقلاليته، وقد شددت السلطات الباكستانية من إجراءاتها الأمنية لتأمين المسيرة من أية أعمال إرهابية يمكن أن تستهدفها، حيث تم نشر قوات أمن إضافية ، كما تقرر وضع خطط مرورية جديدة لتحويل المسارات المرورية بعيداً عن مسار المظاهرات. إلى ذلك تم تطويق المباني الحكومية ومقار البعثات الأجنبية للحد من تطور الصدامات بين المتظاهرين ورجال الأمن الباكستانيين.