بحضور المساعد للشؤون التعليمية بإدارة التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض سمو الأميرة الدكتورة البندري آل سعود نظمت إدارة الإشراف والتدريب الطبي بالإدارة العامة للتربية والتعليم لقاء توعوياً للتعريف بالعنف المدرسي حيث ذكرت مديرة إدارة الإشراف الطبي الدكتورة عذراء العقيل أن المجتمع السعودي بدأت مشاكله مع العنف تظهر على نحو متزايد إذ شكلت حوادث العنف في إحصائيات حديثة من وزارة الداخلية ما نسبته 82% من إجمالي الحوادث عموما وقد بلغت في عام 1418ه في منطقة الرياض لوحدها ما مجموعه 1406حالات اعتداء وفي العام 1425ه بلغت حوالي 4528حالة اعتداء أي بزيادة ما يقارب 400% خلال سبع سنوات فقط. ثم ألقت الدكتورة ربى عبدالمطلوب أستاذ مساعد قسم علم النفس جامعة الملك سعود محاضرة حول الإساءة العاطفية والإهمال والتي ذكرت أن أكثر المتعرضين للعنف هم الأطفال ويتعرضون دائما للعنف العاطفي وعددت الخصائص التي من خلالها نستطيع معرفة الطفل المعنف وذكرت أن 22% من الأطفال داخل المدرسة يتعرضون للتحقير، وعن أنواع الإيذاء التي يتعرض لها الأطفال قالت من خلال الاستطلاع الذي أُعِد لهذا الشأن وجدنا أن بعض المعلمات تعلق أوراق على الطالبات تحقيرية تمشي بها الطالبة في الوقت المخصص للفطور (الفسحة) أو قد تجرد من حذائها أو تنظف جدران المدرسة. وعن مرحلة رياض الأطفال ذكرت أن الأولاد يتعرضون للعنف العاطفي بنسبه 67% والبنات بنسبة 33%. وحملت الدكتورة ربى المسئولية لكل معلمة حيث يتوجب عليها التبليغ عن أي حالة عنف تشاهدها، كما وجهت المعلمات للأساليب الجيدة للتعامل مع الطالبات، بعدها تحدثت الأستاذة مشاعل الدخيل مديرة إدارة التوجيه والإرشاد عن الأساليب التربوية الموجهة للتعامل مع حالات العنف ذكرت أن أغلب العنف الموجود بالمدارس هو لفظي أو معنوي أو جسدي ثم استعرضت بعض مظاهر العنف داخل المدرسة حيث ذكرت أن إحدى المديرات تعمد إلى ضرب طالبة بالمسطرة أمام الطالبات لأنها تعدت على معلمتها وذكرت الأستاذة مشاعل مقتل الطفلة شرعاء بكل أسف وعلقت على سلبية المدرسة لعدم تقديم أي عون لها وفي الختام أكدت على ضرورة استشعار الدور التربوي ومراعاة الفروق الفردية بين الطالبات وضرورة نشر مساحة الحب والرفق بين المجتمع المدرسي وشددت على أهمية أن تتلقى المعلمات دورات وورش عمل عن الاتصال الإنساني وطرق التعامل مع المراحل العمرية هذا وقد وُزِع على الحضور أرقام للتبليغ عن أي حالة عنف تشاهد في المدارس. وقد أضافت الدكتورة إيمان اباحسين طبيبة استشارية بمستشفي الملك عبدالعزيز الجامعي بمحاضرتها حول الإيذاء بين المعلمات والطالبة والحلول العلاجية حيث ذكرت أن بعض المعلمات تعاني من أمراض مثل الفصام أو الاكتئاب الذهاني وهذه أمراض تعد خطيرة وقد تسبب الإيذاء للآخرين وقد تحدثت عن معلمة وصلت حالتها لدرجة جعلتها تحمل سكين في حقيبتها المدرسية، لذا دعت إلى ضرورة التبليغ والتوجيه في حالة وجود مثل هذه الأمراض وقدمت الدكتورة إيمان عدداً من الحلول التي نستطيع بها حماية المجتمع المدرسي من العنف وفي ختام اليوم الأول كرمت الاستاذة حصة الفارس رئيسة الشؤون الفنية بمركز الإشراف الطبي كل من بنك الجزيرة لرعايته الحفل ومدارس الرياض وكرمت المشاركات بأوراق العمل. الجدير ذكره أن البرنامج يستمر لليوم التالي بمشاركة من الدكتور أحمد الحريري معالج نفسي (باحث في الشئون النفسية والاجتماعية) بمستشفى المملكة. بمحاضرة عن العنف المدرسي المسار والمآل. ومحاضرة عن الأساليب الوقائية والعلاجية لحالات العنف المدرسي يقدمها الدكتور تركي البطي استشاري مشارك للطب النفسي بمدينه الملك فهد الطبية كما سيكون للأستاذة مشاعل الدخيل محاضرة حول الأساليب التربوية للتعامل مع حالات العنف.