من منا لم يعان من مشاكل الامتحانات كطالب أو كوليّ أمر؟ فخلال وقت الامتحانات تتحول حياة الطالب والوالدين إلى حرب بها الكثير من القلق والهم، أما بعد الاختبارات فتبدأ المشاكل الإدارية للهيئة التعليمية المسئولة عن الطلبة والطالبات، كما يبدأ قلق الأهل على النتائج وتوقيت صدورها. فلابد من لجنة لتصحيح الدرجات، ولجنة للتدقيق والرصد، وقد تكون هناك لجان أخرى لأداء أمور إدارية أو ما شابه؛ ولكن، هل يمكننا العيش بدون هذه المعضلة ؟ هناك حلول كثيرة، ولكن تقنية المعلومات قد توفر حلاً أمثل يريح معظم المشاركين في العملية التعليمية: (الطلاب، والوالدين، المدارس، ووزارة التعليم)؛ وننطلق إلى هذا الحل من قاعدة مفادها أن نظام إدارة التعليم (Learning Management System) هو نظام يساعد في ربط المشاركين في العملية التعليمية (الطالب والمدرس). كما أن الاختبارات هي أحد الأجزاء الرئيسة في هذا النظام، حيث إن الاختبارات يمكن أن تتم بطريقة آلية من خلال "بنك الأسئلة" المدخلة من قبل المدرسين المسؤولين عن المادة. وعند الرغبة في إعطاء الاختبار للطالب يستطيع مدرس المادة أن يحدد الوقت والتاريخ، بحيث يبدأ الاختبار وتصحح الأجوبة آلياً (إذا لم تكن الأجوبة تعبيرية). وفي اللحظة نفسها يستطيع الطالب وولي أمره الحصول على النتيجة. وحيث إن الأسئلة عشوائية ومختلفة لكل طالب، ولكنها على مستوى واحد من الصعوبة، فهل يستطيع القارئ أن يتخيل بيئة الاختبارات بدون رقم جلوس، وبدون توزيع طلبة، بحيث تكون المسافة بين الطالب والآخر ثلاثة أمتار، وأن لا تكون معظم العبارات للطلبة بعدم النظر لورقة الشخص القريب منه...إلخ. هذه بيئة مرعبة، عاشها الطلاب - ومازالوا - منذ عرف نظام التعليم، وجعلت الكثير مرتبكاً وينسى ما تمت دراسته، فإذا انتهت الاختبارات بدأ الترقّب يوماً بعد يوم انتظاراً لظهور النتيجة، مع قلق الأهل على مستقبل أبنائهم. من خبرة سابقة في تطبيق التعليم الالكتروني، أستطيع أن أقول إن تطبيق نظام إدارة التعليم والاختبارات الالكترونية واللذين لا يكمن بهما معارضات كبرى من قبل المشاركين في العملية التعليمية من أسهل المهام، وإذا ما تم البدء في ذلك، فإن تواصل الأهل مع هذه المنظومة سوف يكون من خلال البوابة التعليمية لوزارة التربية والتعليم أو لمنطقة التعليم، أو حتى على مستوى المدرس