فازت غرفة الشرقية بجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة أعمال البر، أوضح ذلك رئيس الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد قائلا إن فوز الغرفة بجائزة القطاعات الأهلية والحكومية المشاركة في دعم وتشجيع أعمال البر، يأتي تتويجا لجهود الغرفة في خدمة المجتمع، ومبادراتها لنشر روح العمل التطوعي، مثمنا لسموه وللجنة الجائزة منح غرفة الشرقية هذا الشرف الكبير. وأضاف الراشد إن فوز الغرفة بجائزة الفرع الخامس من جائزة سموه، يعد تأكيدا لنجاح جهود الغرفة في مجالات الخدمة الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذا النجاح يتم بفضل من الله وتوفيقه، ثم بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية الذي يضع تشجيع أعمال الخير في مقدمة أولوياته، ويكرس العمل التطوعي، منهجا وسلوكا في أداء المؤسسات والأفراد. وقال الراشد إن فوز الغرفة بهذه الجائزة المتميزة والرفيعة المستوى في مجال الجوائز الاجتماعية، بقدر ما يشرفها فإنه يضع عليها مسؤوليات وأعباء جديدة، تتناسب وحجم الجائزة، وترتفع إلى مستوى نظرتها وتقييمها لأداء الغرفة. وأوضح الراشد أن غرفة الشرقية كانت أول الغرف السعودية تبنيًا لمفهوم المسؤولية الاجتماعية، مشيرا إلى تأسيس "لجنة أصدقاء المرضى" منذ أكثر من ربع قرن، لافتا إلى أنها كانت المبادرة الأولى من نوعها في هذا المجال، وأنها نجحت في تعبئة جهود رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية وراء العمل التطوعي. وذكر أن الغرفة قدمت الكثير من المبادرات في مجال خدمة المجتمع، مشيدا برجال الأعمال في المنطقة الشرقية، وبأعضاء الغرفة وعضواتها من رجال وسيدات الأعمال. وقال الراشد إن المشروعات التي تبنتها الغرفة وحشدت وراءها جهود أعضائها من رجال الأعمال كثيرة، وتتوزع على أكثر من مجال من مجالات خدمة المجتمع، موضحا أن رجال الأعمال تبرعوا من خلال مساهماتهم في مبادرات لجنة أصدقاء المرضى وحدها بأكثر من 400مليون ريال، منذ تأسيس اللجنة في عام 1403ه، وأن مساهماتهم في هذا المجال، اشتملت على تبرعات لإنشاء مراكز طبية عامة ومتخصصة في عدد من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، وشراء أجهزة وآلات وأدوات طبية متقدمة لخدمة المرضى، وتطوير الخدمات الطبية في العديد من الوحدات والمستشفيات والمستوصفات بالمنطقة. وأضاف ان الغرفة اهتمت أيضا بدعم مشروعات الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية، خاصة نظام تحديد المواقع، وبرنامج التطوع للمراكز الإسعافية، وأشار إلى برنامج الأدوية لمرضى السرطان، ومشروع مبنى مركز الأشعة بالرنين المغناطيسي، باعتبارهما من أبرز مساهمات الغرفة في مجال لجنة خدمة المجتمع، إضافة إلى مساهمات عديدة قدمتها الغرفة، دعما لكثير من البرامج الخيرية والاجتماعية والإنسانية للجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية، وما وفرته الغرفة من دعم "لوجستي" لتنظيم وإقامة عشرات المناسبات في مختلف المجالات الوطنية والاجتماعية والتوعوية والطبية. وقال إن المجال الرابع الذي سعت من خلاله الغرفة إلى خدمة أعمال البر، يتمثل في الخدمات الخاصة بمشروعات تدريب وإعادة تأهيل السجناء، حيث ساهمت في بناء ورش ومصانع صغيرة في بعض السجون، لتشغيل السجناء مقابل أجور تعود عليهم وعلى أهلهم بالخير، إضافة إلى إعادة تأهيلهم للاندماج في المجتمع، عند خروجهم لممارسة حياتهم الاجتماعية. وذكر أن مشاركات صندوق المناسبات بالغرفة يمثل المجال الخامس من مجالات العمل الاجتماعي والتطوعي بالغرفة، وأن رجال الأعمال وأعضاء الغرفة قدموا مساهمات وتبرعات كبيرة في هذا المجال، إضافة إلى تبرعاتهم في مجالات الإغاثة الخارجية في عدد من الدول العربية والإسلامية. وأوضح أن المجال السابع من مجالات دعم الغرفة لأعمال البر، يتمثل في مشروع تطوير الأحياء القديمة بمدن المنطقة الشرقية، لافتا إلى قيام مركز سيدات الأعمال في الغرفة بالعديد من الأنشطة المجانية، لخدمة سيدات وفتيات المنطقة الشرقية، وقيام الغرفة بترشيح وتوظيف سيدات للعمل في شركات القطاع الخاص. وأكد الراشد أن غرفة الشرقية أعطت دعم أعمال البر الكثير من اهتمامها، وأنها تسعى إلى تطوير مساهماتها في هذا المجال، معبرا عن تقديره للرعاية التي تحظى بها مشروعات الغرفة ومبادراتها وبرامجها التطوعية، من لدن صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، مشيرا إلى أن هذه الرعاية تحفز الغرفة على تقديم كل ما تستطيعه في خدمة مجتمعها.