اتهمت سوريا أمس السبت المخابرات العسكرية الاسرائيلية ب "اغتيال" رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. وقالت صحيفة (تشرين) الحكومية السورية إن احد ضباط المخابرات العسكرية الاسرائيلية اعترف بارتكاب هذه المخابرات جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. وعزز هذا الاعتراف تقارير سابقة تحدثت عن تورط إسرائيل في "الجريمة" بالاستناد الى ما أكده خبراء دوليون من ان جريمة من هذا النوع ما كانت لتتم دون وجود الادوات والتقنيات الحديثة وهذا لا يتوافر الا عند "الموساد" الاسرائيلي والاستخبارات الاميركية. ونقلت الصحيفة عن موقع "فيلكا" الإسرائيلي ان ضابط الاستخبارات الاسرائيلي أمان رؤفين أرليخ أكد ان الاستخبارات الاسرائيلية هي من نفذ الجريمة مشيرا الى ان هذه العملية سمحت للولايات المتحدة بالسيطرة على لبنان بما ينفع الاستراتيجية الاسرائيلية في المنطقة. وذكرت الصحيفة السورية بكتاب الالماني يورجن كاين كولبل بعنوان "الادلة المغيبة في ملف التحقيق باغتيال الحريري" الذي قرر "ان ابرز النتائج التي توصل اليها تتعلق بتعطيل مفعول اجهزة الانذار الموجودة في موكب سيارات الحريري والتشويش عليها او قيام الشركة المنتجة لهذه الاجهزة بتعطيلها وهي شركة يملكها اسرائيليون بينهم ضابط في جهاز الموساد". وأضافت تشرين أن إسرائيل مسئولة ايضا عن اغتيال عدد من الشخصيات الأخرى المناوئة لسوريا مثل سمير القصير وجبران تويني. وقالت تشرين إن أهم المعلومات التي "تسربت إلى الصحافة حول التحقيق مع شبكة الموساد ان المواد المتفجرة التي استخدمت في اغتيال قيادات المقاومة الفلسطينية واللبنانية هي المواد نفسها التي استخدمت في اغتيال قيادات وشخصيات لبنانية معروفة بمواقفها المعارضة لسوريا ومنهم الصحفي سمير قصير والنائب جبران تويني والمحاولة الفاشلة لاغتيال الصحفية مي شدياق والوزير مروان حمادة وشخصيات اخرى وعدة تفجيرات وقعت في بيروتالشرقية امام مطاعم وكنائس ومحال تجارية".