دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يقوم بزيارة إلى بيروت أمس السبت، اللبنانيين إلى المصالحة والحوار بعد الازمة السياسية التي واجهها بلدهم وادت إلى صدامات عنيفة. وقال ساركوزي في كلمة بعيد وصوله إلى مطار بيروت في زيارة تستغرق ساعات ان "الرئيس (ميشال) سليمان يتحمل المسؤولية الكبيرة بانجاز المصالحة الوطنية ومن الاساسي لذلك ان تترجم كل القوى السياسية اللبنانية التزامها بالتحاور على ارضية الواقع". وساركوزي هو اول رئيس دولة غربية يلتقي سليمان منذ انتخابه في 25(ايار) مايو بعد فراغ في سدة الرئاسة استمر ستة اشهر. وكان ساركوزي وصل إلى بيروت في زيارة يرافقه فيها رئيس الوزراء فرنسوا فيون وقادة الاحزاب السياسية الفرنسية الرئيسية تعبيرا عن دعم فرنسا للبنان بعد الازمة السياسية التي شهدها والتي افضت إلى اشتباكات واعمال عنف. وكان في استقباله الرئيس اللبناني برفقة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لدى وصوله إلى مطار بيروت في الساعة 10.15بالتوقيت المحلي ( 7.15تغ). وكان بين المستقبلين ايضا في المطار فيون ووزير الخارجية برنار كوشنير. واطلق الجيش اللبناني 21طلقة مدفعية على شرف ساركوزي فيما كان يصافح نظيره اللبناني. وتابع ساركوزي ان "لبنان شهد ازمة خطيرة وشللا في مؤسساته استمر اشهرا طويلة. واليوم وبفضل جهود الجميع، جهود الجامعة العربية وقطر وفرنسا، اتاح اتفاق الدوحة حلحلة الوضع وارساء قواعد مصالحة حقيقية"، في اشارة إلى الاتفاق الموقع بين الاطراف اللبنانيين في 21(ايار)مايو. وقال ان "لبنان شهد الكثير من المعاناة، الكثير من المآسي، الكثير من الموتى. حان الوقت لتوجيه الانظار إلى المستقبل، مستقبل يمر عبر الحوار وحيث لكل لبناني مكانه". وزين طريق المطار باعلام فرنسية ولبنانية بمناسبة هذه الزيارة التي تستمر بضع ساعات. واوضح قصر الاليزيه ان ساركوزي يود التعبير عن "دعمه" للبنان وتوجيه "رسالة وحدة" اليه بعد انتخاب الرئيس الجديد.