حث رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية في اتصال هاتفي امس مع الرئيس السوري بشار الأسد على بدء تحرك عربي لرعاية استئناف حوار وطني فلسطيني يجمع حركتي (فتح) و(حماس). وذكر بيان لمجلس الوزراء المقال أن هنية أبلغ الأسد بالحاجة إلى الدعم العربي لانطلاق مشروع الحوار الفلسطيني الفلسطيني والوصول إلى المصالحة الوطنية. وأوضح البيان أن هنية وضع الرئيس الأسد الذي يترأس القمة العربية في دورتها الحالية، في صورة التطورات السياسية الأخيرة على الساحة الفلسطينية. ونقل البيان تأكيد الأسد أن المصالحة الفلسطينية أولوية بالنسبة للقمة وبالنسبة له شخصيا، مشيرا إلى أنه سيجري اتصالا مع الرئيس محمود عباس حول الموضوع. وأوضح الرئيس السوري الأسد أنه طلب من الأشقاء العرب تحرك مؤسسة القمة حول الموضوع والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. كما بحث رئيس الوزراء الفلسطيني المقال في اتصال هاتفي مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان أمس مساعي استئناف الحوار الوطني الفلسطيني وجهود التهدئة. وذكر بيان لمجلس الوزراء المقال، أن هنية بحث مع سليمان ثلاث نقاط الأولى أجواء الحوار السائدة حاليا في الساحة الفلسطينية وطرق تفعيلها وأهمية الرعاية العربية والاحتضان المصري للحوار، والثانية آخر تطورات الاتصالات فيما يتعلق بالتهدئة، أما النقطة الثالثة فتمثلت في ضرورة التخفيف عن المواطنين فيما يتعلق بمعبر رفح. ونقل البيان عن سليمان تأكيده أن الحوار بحاجة إلى رعاية عربية حتى ينجح، شارحاً لهنية آخر التطورات والاتصالات المتعلقة في موضوع التهدئة. الى ذلك، أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، امس، على ضرورة وقف الاعتقالات والملاحقات السياسية، والحملات الإعلامية من أجل تهيئة الأجواء للشروع في حوار وطني فلسطيني- فلسطيني شامل. وقال زيدان لإذاعة صوت فلسطين "إن المبادرة التي قدمها محمود عباس، باسم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحرى بأن تحظى بتهيئة الأجواء وان تستقبل بكل ما يمكن ان يوفر مقومات نجاح هذه المبادرة وخاصة وقف كل أشكال الاعتقالات والمداهمات، ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة بين حركتي (فتح) و(حماس). وشدد زيدان على ضرورة مشاركة جميع الأطراف الوطنية والسياسية الفلسطينية وكل شرائح المجتمع من قوى ومؤسسات وشخصيات في الداخل والخارج لأن الحوار بالأساس يعتمد على وثيقة الوفاق الوطني والى المبادرة اليمنية. وفي موضوع متصل، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس، امس الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لحكومة تسيير الأعمال، بمواصلة حملة اعتقالاتها في صفوف أنصار الحركة في الضفة الغربية. وأوضحت الحركة في بيان صحافي أن الأجهزة الأمنية اعتقلت في محافظة بيت لحم طالبين في جامعة بيت لحم وهما: طاهر ديرية ومحمد خالد علان من أمام مسجد عمر بن الخطاب وسط المدينة بعد صلاة الجمعة. وأضافت "أما في محافظة طولكرم فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية علاء الأعرج بعد استدعائه للمقابلة، وفي محافظة قلقيلية اعتقلت الأجهزة الأمنية أدهم عمر خريشةبعد اقتحام بيته في جيوس قضاء المدينة".