لو كان لك الخيار، هل كنت ستختار أسهل الطرق للوصول لمبتغاك؟ اعتقد أن الإجابة المنطقية هي "نعم"، فنحن نفضل أن لا نتعب، وكلنا يسعى للراحة، وكلنا يريد أن يصل بسرعة، فنحن في عصر السرعة، ولكنني لن أتحدث عن وصولنا لأهدافنا و عن الطرق التي نفضل اختيارها للوصول لهذه الأهداف، ولكنني سأتحدث عن أمر آخر. اليأس، الانهزامية هما مشاعر وحالات إنسانية نصاب بها أو نختارها، أحيانا تتخذ ردود أفعالنا صفة اليأس أو الانهزامية قد نقنع أنفسنا بانه لا حل لدينا ولا طريق أمامنا سوى الاستسلام والغوص في حالة من الرثاء الذاتي والأسف على مافات أو مالم يحدث! وقد نعتقد أننا لا نملك بأيدينا حلا سوى أن نترك هذه المشاعر السلبية كي تسيطر علينا وتزيدنا إحباطا فوق إحباطاتنا اليومية وهزيمة فوق هزائمنا المعتادة. والحقيقة أن الطريق السهل يبدأ بالاستسلام لهذه المشاعر لأنك بسهولة تلجأ لتحطيم ذاتك والعيش في حالة ذهنية مأساوية تصور لك أن طريقك مسدود و تجعلك أسير هذه الحالة السلبية التي قد تتطور وتصبح ملازمة لك. لتتحول بعدها إلى إنسان يجيد التذمر ولا يجيد العمل، يجيد التشكي ولا يبحث عن الحلول، يجد في كل أمر مشكلة وفي كل شيء عيباً، وتنشغل بالبحث عن الأخطاء في نفسك وفي كل ما حولك! ولا أعتقد انك انت نفسك تريد أن تجالس شخصية تعيش هذه الحالة لما في ذلك من تأثير مزعج على أعصابك! يمكنك بسهولة أن تستسلم وأن تردد لنفسك انك لا تستطيع وأن تتعذر بالصعوبات والعقبات وأنك تعيش في عالم المستحيل. الأصعب هو أن تقاوم الحزن بالابتسامة وأن تداوي المرض بالدواء وأن تستقبل المشكلة بالبحث عن حلول لها! قد تقول إن للأدوية أعراضاً جانبية وإن الحلول ليست دائما ناجحة وإن الابتسامات ليست دائما صادقة قد تكون قناعا لحزن أكبر! يمكن ان تقول ما تشاء لكنك في النهاية ستختار المقاومة حين تيأس من الاستسلام أو حين يخذلك الاستسلام!