كشف عقاريون أن أكثر من 40في المائة من العمائر السكنية الحديثة بمحافظة الطائف تولت الى وحدات للشقق المفروشة وأن هناك توجهاً متزايداً لاستغلال المنشآت ذات المساحات الكبيرة والمتعددة الأدوار لتغطية الحاجة الماسة الى وحدات سكنية سياحية في ظل النمو السياحي الكثيف والمستمر الذي شهدته المحافظة في العقد الأخير والزيادة المتواصلة لعدد السياح والزوار والذي من المتوقع ان يحطم رقم 4ملايين سائح وزائر خلال صيف العام الحالي لأول مرة في تاريخ هذه المدينة السياحية العريقة. ويوجد بالمحافظة حالياً أكثر من 700عمارة للشقق المفروشة عدا الفنادق والموتيلات والمنتجعات والقرى السياحية بالاضافة الى وجود عدد كبير من العمائر التي لم تدخل الإحصائية الحالية في ظل قيام المستثمرين باستكمال إجراءات التراخيص الخاصة بتشغيلها وتضم هذه العمائر أكثر من 6000شقة مفروشة بينما يتوقع كبار المستثمرين في قطاع العقار السياحي تنامي الطلب على هذا النوع من الوحدات وتحقيق المحافظة لرقم جديد خلال السنوات الخمس المقبلة بما يضاعف هذا الرقم مع إضافة المزيد من الوحدات السياحية الراقية والمنتجعات والقرى والغرف ذات الفئات المتنوعة. وأشارت لجنة العقاريين والمقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بالطائف الى وجود أكثر من 10آلاف عمارة متعددة الأدوار ومتباينة المساحات بالطائف ولكن غالبيتها من العمائر القديمة وذات المساحات الصغيرة وبأحياء شعبية ومواقع غير استثمارية ولايفضل المستثمرون استغلالها كوحدات للشقق المفروشة لأنها لاتمتلك مقومات نجاح هذا النوع من الاستثمار بينما تقع النسبة الأكبر من العمائر الحديثة وذات المساحات الكبيرة على شوارع رئيسية وبمواقع تجارية مما يؤهلها لتتحول الى وحدات سكنية سياحية بمستويات مختلفة تناسب الشرائح السياحية التي تفضل السياحة المحلية ، وكشفت عن استثمارات ضخمة في هذا القطاع بمداخل المدينة والطرق العامة المؤدية الى المواقع السياحية والمحافظات المجاورة بالإضافة الى المنشآت الجاري العمل فيها بمواقع سياحية جاذبة تابعة للمحافظة. وأشار اسحاق عبد الله وهو مستثمر في قطاع الوحدات السياحية المفروشة الى المكاسب والعائدات السريعة للشقق المفروشة لأن شريحة عريضة من السائحين يرغبون في السكن المفروش نظراً لأن العوائل السعودية غالباً مايكون عددها يتراوح مابين 4أفراد ليتجاوز 10أفراد في بعض الأحيان خاصة حينما يكون بمعيتهم السائق والخادمة المنزلية مما يجعل الشقق المفروشة خياراً مفضلاً للعائلات ذات العدد الكبير من الإفراد وتطرق الى عوائق متعددة لنمو هذا النوع من الاستثمار في ظل وجود أوقات ركود متعددة للشقق المفروشة خلال العام وخاصة بعد أنها إجازة الصيف الموسم السياحي الاطول بالاضافة الى فصل الشتاء مما يجعل الكثير من المستثمرين يقومون بتأجير وحداتهم المفروشة للعوائل الآتية للمكوث بالطائف بشكل مؤقت أو العزاب الذين يعملون بالقطاعات العامة والخاصة والموظفون الذين يأتون الى الطائف لدورات أو مؤتمرات أو ندوات أو طلاب المدارس والمعاهد والكليات الذين يأتون الى الطائف من المراكز والقرى والمحافظات المجاورة ويمكثون خلال ايام العام الدراسي بينما يغادرون اوقات الاجازات والمواسم. وكشف مستثمرون بذات القطاع عن حاجة المحافظة الى المزيد من الاستثمارات في عمائر الشقق المفروشة مشيرين الى وجود رجال أعمال لديهم مشاريع ستحدث نقلة في قطاع الايواء بالطائف خلال المرحلة المقبلة إن شاء الله وأبانوا الى ان المستثمرين الجدد الذين يدخلون السوق يجدون بعض الصعوبات في ظل ارتفاع أسعار الأثاث والأجهزة الكهربائية والعمالة الوطنية المطلوبة لتشغيل هذه المرافق وتطبيق الاشتراطات اللازمة لتشغيل الوحدات السياحية المفروشة وفقاً للوائح والتعليمات المنظمة لعمل قطاع الإيواء السياحي ولكنها مرحلة أولى يتم تجاوزها بنجاح في أكثر الاحيان.