سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى الوطنية الفلسطينية ترحب بدعوة عباس للحوار وتطالب بوقف حملات التحريض وإطلاق سراح الموقوفين عبدالرازق ل"الرياض": (فتح) مستعدة ونأمل أن تتعامل (حماس) بجدية
قوبلت دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المفاجئة، لحوار وطني لتنفيذ اتفاق صنعاء بارتياح كبير في اوساط المواطنين الفلسطينيين الذين يأملون بانهاء حالة الانقسام السياسي الناجمة عن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منذ نحو عام تقريبا. في غضون ذلك، قرر عباس، أمس، تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وممثلين عن الفصائل والقوى السياسية، لمتابعة موضوع الحوار الوطني، حيث من المقرر ان تجتمع اللجنة خلال الأسبوع المقبل للاتصال بكافة الأطراف المعنية من أجل مناقشة الآليات التنفيذيةلاعلان عباس. واشاد الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، بالدعوة إلى الحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام الفلسطيني، داعيا إلى الاحتكام إلى العقل والمنطق وتغليب المصلحة العامة للشعب الفلسطيني على المصالح الأخرى. وفي اتصال هاتفي مع "الرياض" من غزة، رحب القيادي في حركة (فتح) والوزير السابق هشام عبدالرازق بدعوة الرئيس عباس للحوار وقال انها خطوة ايجابية بالاتجاه الصحيح، من اجل توحيد موقفنا تجاه القضايا الوطنية وحتى نستطيع الوصول إلى الحل الذي نتطلع اليه. وقال "نحن في حركة فتح مستعدون للحوار، ونامل ان تتعامل حركة حماس بجدية معه وقد حث الرئيس عباس الاخوة العرب للتدخل من اجل اصلاح ذات البين في الساحة الفلسطينية كما فعلوا مع الأشقاء اللبنانيين". واوضح ان هذه الخطوة كان ان تتم منذ وقت طويل وقد دعوت إلى الحوار منذ قرابة العام لانه السبيل الوحيد في معالجة كافة نقاط الاختلاف، وامل ان نساعد اولا انفسنا حتى يكون بامكان الآخرين مساعدتنا على تجاوز مشاكلنا. ولفت إلى حالة الارتياح التي تسود كافة ابناء قطاع غزة في اعقاب اعلان عباس. من جانبها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان أمس ان اعلان عباس خطوة من شأنها إعادة اللحمة وإنهاء الانقسام على قاعدة رعاية مصالح الشعب الفلسطيني وأولوياته والحفاظ على حقوقه وثوابته الوطنية، بعيداً عن أية اشتراطات. وأكدت الحركة أن استئناف الحوار الفلسطيني هو انتصار لإرادة التحرير والصمود، وأن الحوار الوطني بحاجة إلى خطوات فورية تبدأ أولاً بأن تقوم كل الأطراف بوقف حملات التحريض، وإخلاء سبيل كل المعتقلين على خلفية الانتماء السياسي والشروع بخطوات تعزيز الثقة. من جانبها، اعتبرت الجبهة الشعبية، موقف عباس خطوة شجاعة وبالاتجاه الصحيح للتخلص من الوضع المأساوي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية في مواجهة التحديات والمخاطر. ودعا حزب الشعب الفلسطيني كافة القوى الفلسطينية كافة للتجاوب مع دعوة الحوار والى الإسراع في انجاز هذا الحوار لتطبيق المبادرة اليمنية بما يضمن إنهاء الانقسام المؤلم واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدا أن الحوار الشامل يجب ان يستند إلى وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة ويعالج مختلف جوانب الأزمة التي تعيشها الساحة الفلسطينية. وتاتي دعوة عباس للحوار في الذكرى الحادية والاربعين لعدوان حزيران 1967والذي استكملت فيه (اسرائيل) احتلال جميع اراضي فلسطين واجزاء من اراضي الدول العربية المجاورة. كما تاتي بعد تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية التي تعهد فيها بالابقاء على القدس موحدة بشطريها عاصمة ابدية لاسرائيل، مقررا ومن طرف واحد مستقبل المدينة التي يريد الفلسطينيون شطرها الشرقي عاصمة لدولتهم المامولة.