سجلت أسعار السلع الأساسية في الفترة الأخيرة مستويات عالية جداً وبشكل سريع وغريب مما أثار شك بعض المواطنين بنزاهة رجال الأعمال والمستوردين لهذه السلع. ولأن أغلب من يستورد هذه السلع رجال أعمال أو شركات عائلية يملكها ويديرها أصحابها فمن الصعب إقناع هؤلاء بعدم استغلال فرص الحصول على هامش ربح كبير في ظل اقتصاد حر. لذا قد يكون من المناسب إنشاء شركة مساهمة قوية لخلق نوع من المنافسة رأسمالها كبير لا يقل عن مائة مليار ريال. وهذه دعوة لمصلحة معاشات التقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للمشاركة بنصف رأس المال هذه الشركة، وهذا لا يعتبر تدخلاً من قبل الحكومة لأن هاتين الهيئتين مستثمرتين في الكثير من الشركات المساهمة مثل شركات الاتصالات وغيرها ويمتلكان العديد من المجمعات التجارية، أما النصف الآخر فيطرح للاكتتاب للمواطنين. أهم أهداف هذه الشركة: @ الهدف الأساسي لهذه الشركة توفير السلع الأساسية مثل الأرز والسكر والدقيق والحليب المجفف وغيرها من السلع الأساسية بأسعار محددة توضع على هذه السلع بعد احتساب نسبة ربح معقولة ما بين 10% إلى 15%. @ منح المواطن العادي فرصة المشاركة في تأمين السلع الأساسية التي يحتاجها والحصول على ربح معقول بدلاً من الوقوف موقف المتفرج في أمور ضرورية جداً بالنسبة له وهذه الشركة من المواطن وإليه. @ خلق وظائف جديدة وهذا سوف يساعد في حل مشكلة البطالة خاصة عند افتتاح مراكز توزيع رئيسية في جميع أنحاء المملكة سواء في المراكز التي تمتلكها مصلحة معاشات التقاعد أو المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أو موزعون يبيعون بأسعار محددة من قبل الشركة. أما الخطوات التي يمكن للشركة اتخاذها لتوفير هذه السلع فعلى مرحلتين: أولاً - في المدى القصير: 1- الدفع مقدماً لمزارعي الأرز وغيره من المحاصيل في الدول المنتجة ثمناً لمحصولهم لسنوات قادمة. وهذا الإجراء سوف يشجع هؤلاء المزارعين لزراعة مساحات أكبر خاصة وأنهم سوف يسعون لاستخدام جزء من ثمن المحصول في شراء معدات متطورة. وهذه الخطوة سوف تضمن توفر السلع الأساسية واستقرار الأسعار خلال السنوات الأولى من قيام الشركة. 2- إنشاء تحالفات مع بعض الشركات في البلدان المصدرة للحصول على أسعار رخيصة. ثانياً - في المدى الطويل: 1- عمل عقود امتياز مع بعض حكومات دول شرق آسيا وخاصة الدول الفقيرة أسوة بشركات البترول العالمية لاستئجار أراضي زراعية جديدة يكون إنتاجها بالكامل لحساب هذه الشركة، واستصلاحها بعمل السدود الكبيرة للحد من الفيضانات التي غالباً ما تؤدي إلى تدمير المحاصيل الزراعية في هذه الدول، وكذلك إدخال التقنية الحديثة المكلفة بالنسبة لهذه الدول لمضاعفة الإنتاج. 2- إقامة مصانع داخل المملكة بالتعاون مع شركات عالمية ومحلية لتصنيع بعض السلع الأساسية، وتوفير وظائف للمواطنين. ونراهن على نجاح هذه الشركة لثقة المواطنين بعدالة أسعارها ومشاركتهم في رأسمالها