افتح سرادق عزاء.. وروح مازالت من الحزن في عناء.. هكذا الموت ينتصر دوماً لصالحه ويبدد أرواحنا في ساحته.. نعود ثكلى.. مطأطئين وفي جنبات الفؤاد نحتضن الوجع.. قضاء الرحمن ومالنا اعتراض لكن المقل جرحها الدمع والسهاد.. ولهيب فقد في الجوف اشتعل.. يطل الفجر بلا هديل.. ولا عبير زهر.. فيلكمني الحزن.. ويظل الليل يسكن صبحي.. فأطعم الحزن في مائي.. وأحسه في لهيب زفيري.. هديل.. وصوت في فضاء الحزن يضيع!! هديل.. فجيعة غيابك.. وأقسى منه رحيلك.. هكذا أسدل المساء علينا.. فصرنا مع الملح رفقة..؟! أواه يا هديل.. كان الموت أقرب منا إليك فأغتال أرواحنا باغتيال روحك.. وأحلامك وكثير من آمال تنتظر.. فقد هزّ الموت معاني الأمان.. لا أعلم كيف سنمر على الأروقة بعدك.. وملامحنا يكسوها الحزن.. وظلال ذكرى.. وزاوية هناك تحتفظ بدويّ ضحكاتك.. رباه رحماك.. ما عدنا نقوى الحزن.. فكم هدّنا الرحيل.. هديل.. فجيعة تنام على أنقاض فجيعة أخرى..!