سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندوة "المؤسسات الخيرية نحو التخصص والتكامل" توصي بإنشاء شبكة تعمل على توفير الدراسات وقاعدة بيانات واسعة لغرض التنسيق والتوصية شهدت أول تكامل بين الندوة العالمية وجمعية البر لتنمية وتأهيل الأيتام
اختتمت الأسبوع الماضي بجدة ندوة "المؤسسات الخيرية نحو التخصص والتكامل" بإصدار مجموعة من التوصيات الهامة التي يأمل المشاركون أن تؤدي إلى تحقيق التخصص والتكامل بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية. وكان من بين تلك التوصيات ما يلي: دعا المجتمعون إلى تنسيق الجهود والأعمال بين مجموع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بما يضمن تضافر الجهود وتكاملها تلافياً للازدواجية والتعارض بينها وأن يكون التنسيق ضمن ضوابط من بينها - الحفاظ على الصفة الاعتبارية لكل عضو، وإثبات حق الإنجاز لكل عضو بقدر مساهمته وإنشاء شبكة تعمل على توفير الدراسات وإنشاء قاعدة بيانات واسعة لغرض التنسيق والتوصية بأهمية وجود مشاركات بين جمعيات العمل الخيري فيما بينها من ناحية المعرفة بالتنفيذ، والمال وكذلك وجود شراكات بين الجمعيات وبين الجهات الحكومية وتحقيقاً لهذا التكامل والتشجيع عليه بادرت الندوة العالمية للشباب الإسلامي وجمعية البر باعتماد مبلغ خمسمائة ألف ريال مناصفةً بينهما لتنمية وتأهيل الأسر والأيتام في القرى والمناطق المحرومة. وأكد المجتمعون على المسائل في إنجاح التخصص والتكامل في العمل الخيري على مستوى منطقة مكةالمكرمة وكانت كالتالي: تحقيق الكفاية اللازمة للعيش في حياة كريمة للمجتمع المحلي والعمل على سرعة وصول المساعدات والهبات للمستفيدين. وهذا يتطلب من الجهات الرسمية التنسيق مع الجمعيات الخيرية وضع خريطة للاحتياجات في منطقة مكةالمكرمة لتغطية كل الجوانب المهمة ومعاملة العاملين في العمل الخيري بأن لا تقل المزايا الممنوحة لهم عن المزايا الممنوحة لنظرائهم في القطاعات الأخرى وأن تتحلى الجمعيات الخيرية بالشفافية المالية والوضوح التام مما يطمئن المتبرعين على جهة إنفاق أموالهم ويدفعهم إلى البذل وزيادة العطاء وأوصي المشاركون وزارة الشؤون الاجتماعية بتشجيع الجمعيات على إنشاء مراكز متخصصة في البحوث ودراسات الجدوى وناشد المشاركون وزارة الشؤون الاجتماعية تبني هذه الندوة لأن تكون سنوية لتفعيل قطاع العمل الخيري والمجتمع المدني لما له من أهمية عملية في التنمية المستدامة للمجتمع ونظراً لحاجة الكثير من الأماكن إلى خدمات متنوعة تقدمها إلى الجمعيات فإن ذلك يستوجب تخصص هذه الجمعيات وتوازن انتشارها في المناطق الجغرافية حتى تلبي حاجات الناس وتقدم خدمات متميزة ومتخصصة وأوصى المشاركون برفع برقية شكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ولكل من وزير الشؤون الاجتماعية ووزير الشؤون الإسلامية. وكان المشاركون في الندوة التي نظمتها ندوة الشباب الإسلامي قد طالبوا بتبادل التجارب والخبرات بين المؤسسات الخيرية لتصل إلى التكامل موضحين أن التخصص يحدد أعمال كل جهة خيرية ويجعلها تركز أكثر في التخصصات التي تعمل فيها. كما أكدوا أن التخصص والتكامل يشجع المانحين على دعم المؤسسات الخيرية. كما دعا المشاركون إلى إيجاد رابطة أو إتحاد يربط الجهات الخيرية لتتكامل فيما بينها، مؤكدين أن التخصص والتكامل يبدأ من داخل المؤسسة الخيرية نفسها. وفي هذا الصدد أوضح الأمين العام المساعد للندوة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد بن عمر بادحدح، أن هذا التجمع الخيري أراد أن يرسخ مبدأ التكامل بين الجهات الخيرية مشيراً إلى أن التجارب التي عرضت في هذه الندوة ما هي إلا تأكيد لهذا الجانب المهم للعمل الخيري. وكانت الندوة التي شارك فيها ممثلو الجمعيات الخيرية بمنطقة مكةالمكرمة وعدد من المهتمين بالعمل الخيري من خارج المملكة ومديرو مكاتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الخارج قد اشتملت على )7( جلسات قُدمت فيها مجموعة من أوراق العمل الهامة كان من بينها ورقة بعنوان "دور مؤسسات القطاع الخاص والعام في تخصص وتكامل المؤسسات الخيرية" قدمها المستشار الإجتماعي إحسان صالح طيب وورقة بعنوان "آفاق عالمية في العمل الخيري" قدمها الدكتور عبد الحليم زيدان من لبنان وورقة (التخصص والنضوج قدمها الدكتور هاني عبد الجواد البناء مدير هيئة الإغاثة الإسلامية ومقرها بريطانيا وورقة بعنوان "تأصيل القيم" للدكتور سمير فخرو مدير الجامعة المفتوحة في البحرين وورقة بعنوان "مؤسسات المجتمع المدني: الواقع والتطلعات" للمهندس وائل جليدان و"أفكار إبداعية لتكامل وتخصص العمل الخيري) قدمها الدكتور على بادحدح والدكتور يسلم بن محمد الشيبة. هذا وقد عرض عدد من الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني تجاربها في هذه الندوة مثل "الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم" و"هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية" و"جمعية البر بجدة وجمعية مراكز الأحياء" و"الجمعية الخيرية بمكةالمكرمة" والفرق الشبابية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي والتي يصل عددها إلى أكثر من 30مجموعة شبابية تعمل جميعها تحت شعار "متعة العطاء"، حيث يقدمون في إجازاتهم الأسبوعية والسنوية أعمالاً تطوعية مختلفة.