افتتحت صاحبة السمو الأميرة الدكتورة البندري بنت عبد الله آل سعود مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية أول من أمس ملتقى الإرشاد المهني تحت شعار "خطوات على درب الوطن الغالي" والذي نظمته أكاديمية الفيصل العالمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في المركز الأكاديمي للسيدات بأكاديمية الفيصل العالمية.. وبدأ النشاط بآيات من الذكر الحكيم ثم فيلم وثائقي عن الأكاديمية وبعده ألقت المديرة التنفيذية للمركز الأكاديمي للسيدات الأستاذة هنادي الحكير كلمة أشارت فيها إلى الدعم الذي تحظى به المرأة السعودية في ظل القيادة الحكيمة ثم استعرضت بإيجاز أهم أهداف الأكاديمية والذي يأتي في مقدمتها خلق فكر تدريبي متجدد يعمل على تلبية الاحتياج الفعلي في قطاعي التعليم والتدريب للوصول إلى مستوى يسمح للفتاة السعودية أن تتبوأ مكانها الريادي في بيئة عصرية تأخذ بأسباب التقنية والاستفادة من أحداث المفاهيم العلمية والتدريبية الحديثة وصولاً إلى تحقيق الهدف السامي من هذه العملية النبيلة التي تركز على عدة عناصر منها العنصر البشري والتقنيات الحديثة التي يتم توظيفها وتطويرها لخدمة العملية التعليمية والتدريبية لخلق فكر تدريبي معاصر ... واعتبرت الحكير ما تقوم به الأكاديمية واجباً وطنياً مستعرضة فكرة الملتقى الإرشادي المهني وأسباب اختيار شعاره وأهم أهدافه مؤكدة أن الرؤية التي تنطلق منها أكاديمية الفيصل العالمية هي أن تكون دار خبرة عربية متخصصة ورائدة في مجالات التعليم والتدريب وصناع تدريب ليس على حد تعبيرها على مستوى المملكة فحسب بل على مستوى العالم معتبرة ذلك هدفاً ورسالة للمركز مشيرة إلى أن الكفاءات المتميزة التي تستقطبها الأكاديمية خير شاهد على هذا التوجه وشكرت في ختام كلمتها كل من ساهم في إنجاح الملتقى وعلى رأسهم سمو الأميرة الدكتورة البندري آل سعود .. بعدها استمعت الحاضرات إلى كلمة راعية الملتقى التي أكدت فيها على أهمية الملتقى وأضافت قائلة "إن الفتاة السعودية لديها من جوانب الإبداع الشيء الكثير والأفكار الاستثمارية لمشاريع متعددة ولكن يعوز البعض منهن التدريب المكثف والأخذ بأيديهن في سبيل تحقيق الطموحات مشيرة سموها إلى ان خطط التنمية في بلادنا الغالية قائم نجاحها وتحقيق أهدافها على كل من الرجل والمرأة على حد سواء وهذا لن يتأتى ما لم تسهم المرأة بفعالية في سوق العمل". ثم تابعت "إن مجتمعنا اليوم مع الانفتاح الاقتصادي وتعدد مجالات العمل أصبح في أمس الحاجة إلى الاكتفاء الذاتي بالأيدي العاملة السعودية المدربة التي تحرك عجلة التنمية الوطنية على بصيرة بحاجاتنا مع المحافظة على ثوابتنا وهويتنا، نسأل الله أن ينفع بهذا الملتقى فنجني منه أطيب الثمر ..." عقب ذلك ألقت مديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات بمنطقة الرياض الأستاذة مشاعل الدخيل كلمة ومن ثم كلمة الطالبات وتكريم منسوبات وزارة التربية والتعليم والرعاة المشاركين ومقدمات النشاط وتوجه بعدها الجميع إلى افتتاح ورش العمل والاطلاع على المعرض المصاحب للملتقى والذي تميز بشموله وتنظيمه وحسن إعداده. ورش العمل وشمل النشاط عددا من ورش العمل منها ورشة عمل للطالبات بعنوان (طالبات اليوم كل المستقبل) للمشرفة التربوية سحر عطية ركزت فيها على أهمية التخطيط المهني واعتبرته أهم الركائز والدعائم الأساسية في بناء مفهوم الإرشاد المهني الذي يتضمن برنامجاً تعليمياً مهنياً يدور حول محور رئيس وهو توفير قاعدة من المعلومات المهنية للطالبة فيما يتعلق بمتطلباتها الشخصية والمهنية بأنواعها حتى تستطيع أن تتخذ في ضوء ذلك قراراً مهنياً سليماً وفق مسار تخطيطي واضح منذ بدء مسيرتها المهنية. @ ورش عمل للمرشدات الطلابيات بعنوان (كيف تحولين عملك إلى متعة) للمشرفة التربوية فايزة القرعاوي وتتلخص هذه الورشة بالتركيز على ضرورة فهم المقصود من العمل وهدفه وبالتالي محاولة تطويره والوصول إلى الهدف بأسهل الطرق وليس مجرد القيام بما يوكل للشخص من مهام ... @ ورشة عمل (إدارة المشاعر والتعامل معها بإيجابية) للمشرفة التربوية مها المسلم تلخصت الورشة في التأكيد على أن المشاعر جزء مهم من تركيبة الإنسان وذات أهمية قصوى في تحقيق الأمن النفسي والصحي له، التعريف بالمشاعر وتوضيح الأمور المهمة التي تتحقق من خلال التعامل مع المشاعر الإيجابية والتي منها عملية التفريغ السليم للشحنات النفسية الناتجة من المشاعر السلبية والايجابية، التحكم بالانفعالات الناتجة من المشاعر السلبية كالغضب والحزن والإحباط، إعطاء رسالة مهمة للطفل انك مهتم به وبكل جوانب نموه، توطد العلاقة بين الآباء والمعلمين والمربين وبين الأطفال والمراهقين، تدريب الأبناء على التعبير الصحيح والواضح لمشاعرهم، تخلق جيل قوي وقادر على تحمل مشاكل الحياة وكيفية علاجها، تدرب الأطفال على مهارة الإصغاء الجيد للآخرين .. @ ورشة عمل للأمهات (التعامل مع المراهقين فن يجب احترافه) للمشرفة التربوية هند الثميري أوضحت من خلالها أن التغير الذي نعيشه والتطورات المتسارعة والمغريات التي تحيط بالأجيال الجديدة وسهولة توفير عوامل الانحراف تستدعي منا الارتقاء بالمربين ويشمل ذلك "الارتقاء بتفكيرهم ليتعرفوا على المعطيات الجديدة ويتأهلوا للتعامل معها وليكونوا قادرين على تجاوز الأساليب القديمة التي نشأوا عليها وألفوها وحتى يرتقوا لفهم الجيل الجديد الذي يتعاملون معه ويوجهونه وأن ذلك يستوجب تقديم برامج تدريبية للمربين والآباء والأمهات". كما اهتمت الورشة بمرحلة المراهقة بشكل خاص باعتبارها أكثر مراحل الحياة تأزماً.