لقيت مقيمتان عربيتان مصرعهما احتراقا وأصيب ثالث بحروق خطرة جدا بعد أن أجهز حريق نشب عصر أمس على كامل المنزل الشعبي الذي كانوا يقطنونه بالمدينة المنورة. وقد هرعت فرق الدفاع المدني إلى الموقع حيث قام بعض رجال الإنقاذ باقتحام المنزل والدلوف وسط النار لإنقاذ شاب عشريني، وانتشال جثتي والدته ( 50عاما) وأخته ( 17عاما)، بمساندة فريق المساندة الذي فتح عدة منافذ لتسهيل إخماد الحريق وإنقاذ المصابين، وبحسب الناطق الإعلامي للدفاع المدني العقيد منصور بطيحان الجهني فإن تسع فرق مابين إطفاء وإنقاذ وإسناد وإسعاف وكمامات شاركت في السيطرة على الحريق ومحاصرته في حدود المنزل المنكوب قبل أن يمتد إلى الدور المتاخمة لاسيما أن الحي عشوائي ومكتظ بالسكان. و أوضح (الجهني) أن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة السبب الرئيس للحريق. هذا وقد تسلمت الأدلة الجنائية الموقع فور انتهاء أعمال الدفاع المدني، حيث قاموا بمهام التصوير وتحريز المضبوطات ورفع البصمات، للاستدلال على أي خيط ينفي أو يثبت جنائية الحادث. يشار إلى سكان الحي قاموا بدور مساند للدفاع المدني وذلك بمنع بعض أفراد الأسرة من الدلوف للمنزل المحترق أو مشاهدة ذويهم المتفحمين، إضافة إلى المساعدة في أعمال الإطفاء.