وهو أحد البدائل التي صفق لها العالم للبترول، وذلك لعدم انبعاث غازات تسبب الاحتباس الحراري، ولكن تبين أنّ إزالة الغابات وحرق النباتات الأرضية وخاصة في مناطق مثل أندونيسيا والبرازيل ليزرع مكانها قصب السكر تتسبب في توليد غازات تسبب الاحتباس الحراري، ومع ذلك يتوقع إذا استمرت الأمور على الوتيرة الحالية أن يزداد إنتاج الايثانول ليصل إلى 125بليون لتر في عام 2017نتيجة للقانون الذي أصدره الكونغرس الأميركي بمضاعفة إنتاج الذرة خمس مرات، أما الديزل البيولوجي فمن المتوقع أن يزداد إنتاجه من 11بليون لتر في عام 2007ليصل إلى 24بليون لتر في عام 2017، وإنتاج هذين الوقودين هما السبب في ارتفاع أسعار الغذاء في العالم بنسبة بلغت 40% في العام الماضي وذلك وفقا لإحصائيات منظمة الزراعة والأغذية التابعة لهيئة الأممالمتحدة، وذلك لأن زراعة الذرة وقصب السكر هما على حساب زراعة الحبوب، أي أن المساحات المخصصة لزراعة الحبوب تقلصت نتيجة لزراعة الذرة وقصب السكر، ولا يقتصر إنتاج الوقود البيولوجي على الدول الغنية المتقدمة مثل الولاياتالمتحدة واوروبا، بل إنّ الصين تنتجه من الذرة، والهند تنتجه من قصب السكر وأندونيسيا تنتجه من زيت النخيل الذي ازداد سعره نتيجة لذلك.. هذا واجتمع قادة العالم في روما تحت مظلة منظمة الزراعة والأغذية أمس 3يونيولبحث أسباب ارتفاع أسعار الغذاء والحيلولة دون ذلك، فهل تواتيهم الجرأة والشجاعة لإيقاف إنتاج الوقود البيولوجي؟