تنظم لجنة الإعلام والإعلان بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض بعد مغرب يوم الثلاثاء القادم 2008/6/10م محاضرة بعنوان التخطيط الاستراتيجي والتسويق والإعلان ويقدمها خبير التخطيط الاستراتيجي والتسويق الدكتور أدمون سعادة . وبين رئيس اللجنة الأستاذ خلف الشمري ان المحاضرة تأتي في إطار سعي اللجنة إلى تفعيل الاستفادة من الخبرات العالمية في مجال الإعلان والتسويق والذي بات يمثل سوقا متنامية وكبيرة، مشيرا إلى ان غرفة الرياض ممثلة بلجنة الإعلان تهدف الى إيجاد حلقة وصل بين العاملين في هذا القطاع والعمل على تحديد المعوقات التي تعترض القطاع والسعي بالتنسيق مع الجهات المعنية للعمل على إزالتها . وأضاف الشمري أن المحاضر سيتناول عدداً من الموضوعات المهمة التي ترتكز على أهمية التخطيط الاستراتيجي في التسويق والإعلان وانه يمثل حجر الزاوية في نجاح المشروع التسويقي، وسيتطرق المحاضر بحكم خبرته وتمرسه إلى العديد من الشواهد والامثلة التي تعزز من أهمية التخطيط كخيار استراتيجي في أي مشروع تسويقي أو إعلاني . ودعا الشمري جميع المهتمين و رجال وسيدات الأعمال لحضور المحاضرة . يذكر أن بعض التقارير تشير إلى أن السوق الإعلاني في المملكة يحتل المركز الثاني عربياً خلال العام 2006م بمبلغ وصل 987مليون دولار بنمو يزيد على 7%، وأرجع خبراء في صناعة الإعلان هذا النمو الكبير في الإنفاق الإعلاني في المملكة للطفرة العقارية والعمرانية التي تشهدها بشكل عام، بالإضافة إلى الأحداث والمؤتمرات الثقافية والاقتصادية والفعاليات والأنشطة التي يتم تنظيمها بشكل سنوي، والتي عادة ما تكون ملتقيات عالمية وأحداثاً ضخمة يتم الترويج عنها عبر حملات إعلامية وإعلانية مكثفة وبذلك نجحت المملكة خلال السنوات الأخيرة في ترسيخ مكانتها الرائدة في التسويق الإقليمي، وتعد اليوم من اكبر الأسواق الخليجية للإعلان. وتشير تقارير إلى أن إجمالي ما تم إنفاقه على الإعلانات في العالم العربي خلال العام 2006بلغ 6.557مليارات دولار، وبالنسبة لدول الخليج الست فقد بلغ حجم الإنفاق الإعلاني في الخليج فيها عام نحو 3.018مليارات دولار بنمو يزيد على 18% مقارنة مع 2.544مليار دولار في العام 2005بينما يتصدر سوق الإمارات وحده السوق العربية بنحو 1.063مليار دولار؛ حيث يرجع خبراء الإعلان ذلك إلى النهضة المعمارية الكبيرة التي تشهدها الإمارات مثل إقامة المجمعات السكنية والخدمية الراقية. وبالنسبة للدول العربية فقد جاءت مصر ثالثاً ب 754مليون دولار، والكويت رابعاً ب 494مليون دولار. ولفت التقرير إلى أن القنوات الفضائية نالت نصيب الأسد من سوق الإعلانات بمبلغ 1.816مليار دولار. والباقي جنته أجهزة الإعلام الأخرى مثل قنوات الراديو وإعلانات الطرق والصحف والمجلات. وتوقع الخبراء أن تستمر معدلات النمو في الإنفاق الإعلاني في دول الخليج خلال السنوات المقبلة نظراً لتحسن الأداء الاقتصادي لكثير منها والإعلان المستمر عن مشاريع ومبادرات جديدة. ومقارنة مع عام 2005والذي بلغ حجم الإعلانات في المملكة 890مليون دولار فإن هناك نمواً مطرداً في السوق الإعلاني، وفي الربع الأول من عام 2006تصدرت المملكة سوق الإعلانات العربي وبفارق طفيف عن دولة الإمارات حيث بلغ حجم الإعلانات 564مليون دولار مقابل 548مليون دولار لدولة الإمارات.