يرى الروائي التركي أورهان باموق الحائز على جائزة نوبل للأدب أن كرة القدم في تركيا تعد "آلة لإنتاج القومية وكراهية الأجانب والفكر المتسلط". وقال باموق الذي يعيش في مدينة اسطنبول التركية في حديثه مع مجلة "دير شبيغل" في عدد أمس الاثنين بمناسبة قرب بدء الدورة الجديدة لمباريات كأس الأمم الأوروبية الذي سيشارك فيه منتخب بلاده أن كرة القدم التركية أصبحت تخدم مبدأ القومية وليس الأمة. وأشار باموق إلى تصرف وسائل الإعلام ولاعبي كرة القدم عقب هزيمة منتخب بلاده أمام المنتخب السويسري في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في ألمانيا عام 2006، حيث اعتدى لاعبو المنتخب التركي على اللاعبين السويسريين، وقال: "لقد كان هذا الفعل غير أخلاقي وغير مقبول خاصة الطريقة التي كتبت الصحف التركية عنه بعد ذلك. فقد تم إلصاق الهزيمة بحكام المباراة و إرجاعها إلى مؤامرات". ويرى باموق أن الهزائم وليس الانتصارات هي التي تدعم مبدأ القومية. وفي المقابل أكد باموق الحائز على جائزة نوبل للأدب عام 2006أنه سيشجع منتخب بلاده في مباريات كأس الأمم الأوروبية المقبلة حتى لو كان مدرب المنتخب فاتح تيريم "قوميا متطرفا"، معترفا في الوقت نفسه بأنه لن يستطيع تحمل الصدمة إذا خسر منتخب بلاده في هذه المباريات.