وقال رامون في منتدى نظمه في واشنطن معهد سياسة الشرق الادنى، ان هذا المؤتمر يمكن ان يكون تتمة للمفاوضات التي اطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر في اجتماع عقد في انابوليس قرب واشنطن بدعوة من الرئيس جورج بوش. واكد رامون اهمية البحث في التقدم الذي تحقق منذ انابوليس في ضوء الوضع السياسي غير الواضح في الولاياتالمتحدة حيث ستجرى انتخابات رئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر و(اسرائيل) حيث يمكن ان تنظم انتخابات في الشهر نفسه، على -حد قوله-. ويتعرض اولمرت لضغوط ليستقيل بسبب شبهات في تسلمه مبالغ كبيرة من الاموال من اميركي ثري قبل توليه منصب رئاسة الحكومة. وقال رامون "اعتقد انه وبسبب هذه الظروف من الضروري ان نعمل معا (..) يجب ان نلتقي وننظر في عملية انابوليس ما انجز حتى الان في المفاوضات بين الفلسطينيين وبيننا". واكد رامون ان اي اطار لاتفاق سلام يدعمه العالم العربي والفلسطينيون والادارتان الاميركية والاسرائيلية الحالية، سيكون مفيدا للادارتين الجديدتين في واشنطن و(اسرائيل). وقال ان "التقدم في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني اساسي خصوصا عندما تكون الهوة بين الاسرائيليين والفلسطينيين صغيرة". - على حد قوله -. ومن المقرر ان يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وايهود اولمرت غدا الاثنين في القدسالغربية قبل زيارة اولمرت الى الولاياتالمتحدة. واستأنفت اسرائيل والفلسطينيون مفاوضات السلام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي برعاية الولاياتالمتحدة بهدف معلن هو التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية 2008، لكن المناقشات لم تسجل اي تقدم منذ ذلك الحين بسبب اصرار اسرائيل على الاستيطان والتنكر للحقوق الفلسطينية. واكد رامون انه يعتقد ان عددا من القضايا من بينها مسألة اللاجئين الفلسطينيين وحدود الدولة الفلسطينية والمستعمرات اليهودية وامن اسرائيل ووضع القدس يمكن ان تتم تسويتها، مؤكدا أن اسرائيل يجب الا تساوم بشأن الوضع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. واستدعت تصريحات رامون حول قطاع غزة ردا من مبعوث وزارة الخارجية الاميركية دينيس روس الذي ترأس المنتدى. وقد سأله هل من الممكن تحقيق ذلك في سياق السعي الى التوصل الى "خطوط عريضة" لاتفاق. وقال روس "هل ستكونون قادرين على التوصل الى ترتيبات من نوع انابوليس اذا عملتم في غزة بالشكل الذي تطبقونه الآن؟". ورد رامون "اعتقد اننا نستطيع تحقيق ذلك"، موضحا ان سيطرة اسرائيل على غزة ستنتهي باعادة القطاع الى السلطة الفلسطينية التي يترأسها عباس، بترتيبات مع العالم العربي والاسرة الدولية. وأعلن البيت الابيض أمس ان الرئيس بوش يمكن ان يستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبوع المقبل لكن اي لقاء من هذا النوع لم يدرج على برنامج عمله. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "لا اعتقد ان الرئيس لديه اي مشاريع خارج البيت الابيض الاسبوع المقبل لعقد اي لقاء. لذلك اذا جاء (اولمرت) فسيأتي الى البيت الابيض". وردا على سؤال عما اذا كان برنامج عمل بوش يتضمن لقاء مع اولمرت، قالت بيرينو "على حد علمي، لا".