في سرداب الحياة.. خلف الأبواب المقفلة.. والظلام الحالك.. والصمت الذي يكاد يصعق أذنيَّ.. وصوت هدير الرياح الذي يزيد نبضات قلبي خوفاً.. أقف!! أتأمل في تلك الزوايا.. لا شيء هناك!! انتهى كل شيء.. كل شيء.. وانهار كل شيء!.. لم أخطط.. لم أفكر.. لم ولم ولم اتوقع النهاية..! ساذجة.. حمقاء.. طعنتني وغدرت بي!. تركتني أهزوجة.. لتظل تسخر من أحلامي! "أفق من أوهامك.!" كانت هذه نبراتها وهي تتطاير ضحكاً مما أنا عليه.. انها "الحقيقة". الحقيقة السفاحة.. التي حطمت حلمي وأنا اتابع بعيني كل ما حدث من مراسيم التحطيم والتدمير!. الحقيقة القاتلة.. التي أودعتني طريحة لا أقوى على شيء! ارتطمت بالواقع بعد أن بنيت قصوراً من الأحلام اليانعة! الأحلام التي قضيت أمداً في تأسيس لبناتها الأولى.. وعندما شارفت على الاكتمال انهااارت!! فانهارت حياتي مع انهيار ذلك الحلم الذي بات أوهاماً وأطيافاً وسرااااباً.. انها الحقيقة التي أرهقتني بالجري خلفها.. وعند آخر المطاف صدمتني.. سحقتني زلزلتني.. كادت أن تقضي على ما تبقي لي من زهرة شباب عاجزة!! قذفتني.. بعد أن استطاعت من قتل وشنق "حلمي"! نعم انها الحقيقة التي قتلت حلمي ولم يقف الزمان ولا الإنسان ولا أي كائن من كان ليحاسبها!! تركوها ولم يردعوها! وتركوني في رونقة شبابي لوحدي لا أقوى على التصدي لهذه الحقيقة القاتلة! وما زلت أتألم لفقد حلمي! ما زلت اكتم العبرات التي تكاد أن تفتك بروحي.! العبرات التي ترتجيني أطلق سراحها لتعبر عن مدى الحزن وآلام الفقد!. علامات الاستفهام في جميع الزوايا؟. وفي قسماتي علامات التعجب! وعلى المرايا حروف بلا نقاط! لا تُقرأ.. لا تفهم.! أين الإجابة؟ هل مِنء مَنَ يسمعني؟! ما زلت في غيبوبة الواقع مرتطمة بالحقيقة!!!