في هذه الزاوية نستضيف احد النماذج الوطنية المضيئة في القطاع الخاص. والتي ترفع من الالتزام والإنتاجية والفعالية في بيئة العمل شعارا لها تتلمس به طريق النجاح وتحقيق الطموحات. * في كل الأحوال يجد الكثير من شبابنا صعوبة في اقتحام العمل الفني الميداني، ذلك لأسباب عديدة أبرزها النظرة الاجتماعية السلبية تجاه هذه المهن بالإضافة إلى النظرة السائدة عند بعض الشباب من أن العائد المادي لهذه المهن لا يتساوى والجهد المبذول فيها. ضيفنا لهذا الأسبوع لم يعر تلك النظرات اهتمامه وقرر بمحض إرادته أن يقتحم وينخرط في ميادين العمل الفني الخاص بصيانة السيارات. يعمل ضيفنا وهو ينال إعجاب المسئولين في المنشأة على انضباطه والتزامه اللذين يرى فيهما البعض نموذجا ومثالا حيا للشباب السعودي المنتج. فني الميكانيكا والكهرباء الخاصة بالسيارات أحمد بن نايف العتيبي.هو ضيفنا لهذا الأسبوع. يبلغ العتيبي من العمر 21عاماً. التحق بمعهد تدريب جنرال موتورز الذي يعمل بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في عام 2005بعد قراءته للإعلانات الدعائية الموجهة للشباب السعودي وتخرج عام 2007يشيد العتيبي بالمتابعة الدقيقة من قبل المشرفين أثناء فترة التدريب المهني من خلال التواجد والإجابة على التساؤلات والاستفسارات الخاصة بالجوانب الفنية. بخصوص دور شركة جنرال موتورز في تدريب الشباب وتوظيفهم يقول العتيبي: الشركة حريصة على دعم وتدريب الشباب السعودي وهي عبر المميزات والحوافز تقدم كل ما يدعو الشباب للانخراط في ميادين العمل. لا يخفي العتيبي وجود صحة بعض الصور النمطية التي يكونها الشباب عن بيئات العمل كالتي تشير إلى مضايقة الموظفين الأجانب للسعوديين لكنه مقتنع بان فترة العمل والإنتاج كفيلة بإنهاء هذه المضايقات فالجميع في القطاع الخاص يعمل لصالح المنشأة ونجاحها. حول طموحه في الوظيفة الحكومية يقول العتيبي انه كان في وقت سابق يلاحق هذا الطموح لكن القطاع الخاص أصبح الآن يضاهي ويحل محل القطاع الحكومي بل ويتفوق عليه من حيث تقديم المميزات والمحفزات. وفي هذا الصدد يؤكد العتيبي انه مستقر وظيفيا ولا يفكر في البحث عن وظيفة أخرى لسبب وجيه هو ما يجده الشباب من الحوافز والمميزات المادية المقنعة.