أشار "تقرير تقنية المعلومات العالمي 2007- 2008" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، على أن التقدم الكبير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط على صعيد تقنية المعلومات والاتصالات، والذي تقوده دول الخليج تؤكد باستمرار على أهمية دور التكنولوجيا في التنمية الوطنية سواء كبنية تحتية أساسية أو كقطاع واعد يدعم جهودها الرامية إلى تنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط. أحرزت منطقة الشرق الأوسط ككل، أعلى نسبة تقدم على صعيد الجاهزية الشبكية خلال السنوات السبع الماضية، وسجلت أعلى معدل نمو في عدد مستخدمي الإنترنت حيث ارتفع عدد المستخدمين الذين يدخلون الشبكة العالمية بنسبة تزيد على 600%، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط الزيادة في العالم. وللمرة الأولى تدرج المملكة في التقرير هذا العام، فقد جاءت المرتبة 48، وأيضاً تم إدراج سلطنة عمان لأول مرة في المرتبة 53، في حين احتلت ليبيا المرتبة 105وسوريا المرتبة 110.ويعد التقرير الدولي، الذي يصدر للسنة السابعة على التوالي ويشمل 127دولة حول العالم، الأكثر شمولية وموثوقية لتقييم أثر تقنية المعلومات والاتصالات في عملية التنمية والقدرة التنافسية للدول. كما تشير نتائج التقرير الذي يحمل شعار "دعم الابتكار من خلال الجاهزية الشبكية"، إلى التقدم الكبير في تصنيفات معظم دول منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها دولة قطر التي أحرزت المرتبة 32، والبحرين المرتبة 45، والأردن المرتبة 47.كما صعدت دولة الكويت إلى المرتبة 52متجاوزة ترتيبها في العام الماضي بأربعة مراحل. وحافظت دولة الإمارات على مركزها في المرتبة 29لتبقى في صدارة الدول الخليجية من حيث الجاهزية الشبكية، وذلك بفضل الدور الذي تلعبه الحكومة في تشجيع استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، ويتضح ذلك من خلال الدرجات الممتازة التي حققتها الدولة على صعيد الجاهزية الشبكية الحكومية ومستوى الاستخدام.