وصلت قبل ظهر امس إلى مدينة يانغون عاصمة اتحاد ميانمار أولى طائرات الجسر الإغاثي السعودي التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لمد يد العون لشعب ميانمار إثر الإعصار والفياضانات التي إجتاحت أجزاء كثيرة من جزر الاتحاد وأودت بحياة الكثير من ساكني تلك الجزر المنكوبة. وحطت أولى الطائرات على أرض مطار يانغون الدولي عند الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي "التاسعة صباحا بتوقيت المملكة" محملة بما يزيد على "73" سبعين طنا من المواد الغذائية والأدوية والخيم والفرش الأرضية. وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اتحاد ميانمار تركي بن ناجي العلي والمسؤول عن لجان الإغاثة الجنرال يو مينت تون في استقبال الطائرة لدى وصولها أرض المطار إضافة لأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اتحاد ميانمار ومندوبو وزارة المالية وعدد من رجال الصحافة الميانمارية إضافة للتلفزيون الميانماري. وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية أكد سفير خادم الحريمن الشريفين لدى اتحاد ميانمار إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين أتت بأن يتم إرسال خمس طائرات من المملكة العربية السعودية إلى شعب ميانمار كمساعدة بعد الأضرار التي لحقت به جراء الإعصار والفياضانات التي دمرت أجزاء كبيرة من جزر الاتحاد وخلفت نحو مئة ألف قتيل وشردت أعداد أخرى.. مؤكدا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين إنما هي ما سعت وتسعى له المملكة دائما وأبدا في سبيل تحقيق رسالتها لمساعدة منكوبي الأحوال الجوية والظواهر الطبيعية كالزلازل ونحوها. وأشار العلي إلى أن أربع طائرات ستتبع الطائرة التي وصلت اليوم وذلك خلال القادم من الأيام.. مشيرا إلى أن ما لقيه من تقدير وثناء من حكومة وشعب ميانمار نظير هذه المساعدات إنما هو نابع من التقدير لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة السباق في مد يد العون للمنكوبين في مختلف أنحاء العالم. من جهته عبر المسؤول الميانماري عن عظيم شكره وتقديره نيابة عن حكومة وشعب ميانمار لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة على هذه المساعدات. ونوه تون إلى أن مثل هذه الوقفات ليست بغريبة على المملكة وشعبها وفي كل مناطق العالم التي تعاني مما عانت منه دولة اتحاد ميانمار.. مؤكدا أن الشعب الميانماري سيكون ممتنا لما قدمته وستقدمه المملكة وسيظل يذكره طويلا.