يستعد لبنان اليوم الاحد للاحتفالية الخاصة بانتخاب رئيس جديد للبنان بعد تأخير دام ستة اشهر وسط امال بتحقيق الوحدة والاستقرار. ومن المقرر ان ينتخب نحو 127عضوا برلمانيا قائد الجيش العماد ميشال سليمان (59عاما) رئيسا اليوم في جلسة برلمانية سوف يحضرها 200شخصية كبيرة من بينهم وزراء خارجية سوريا وايران بالاضافة إلى وفد من الكونغرس الامريكي. والشخصيات الاجنبية الاخرى التي من المتوقع حضورها امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ووزراء خارجية فرنسا وايطاليا واسبانيا والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى وكل السفراء الاجانب والعرب في لبنان. وامتلأت الشوارع بالاعلام اللبنانية ذات اللونين الاحمر والابيض بالاضافة إلى صور الرئيس المقبل. وكتب على احدى اللافتات مع صورة كبيرة للرئيس الجديد "لبنان يتنظر الزعيم" وفي بلدة عمشيت ( 40كيلومترا شمال بيروت) مسقط راس الرئيس الجديد غطت البالونات الحمراء والبيضاء شوارع البلدة كما تم وضع صور الرئيس الجديد في كل شرفة في المنطقة. وقال نظيم الخورى وهو صديق حميم للرئيس "بلدة عمشيت تنتظر انتخاب ابنها رئيسا لتوحيد لبنان ومساعدته على دخول مرحلة جديدة من الاستقرار والسلام". وغطت صور الرئيس والاعلام اللبنانية منزل عائلة الرئيس اللبناني الجديد. واعرب المواطنون في شوارع بلدة عمشيت عن سعادتهم وقالوا "عمشيت تنتظر الاحد بالحب والاحتفالات للترحيب بالرئيس الجديد". ويذكر ان وساطة قطر خلال المحادثات في الدوحة هي التي ادت إلى التوصل إلى اتفاق صباح الاربعاء الماضي لانهاء الازمة اللبنانية التي تحولت في وقت سابق هذه الشهر إلى اعمال عنف مما اسفر عن قتل 82شخصا ودفع لبنان إلى شفا الحرب الاهلية. وصرح علي حمدان، متحدث باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري، لوكالة الانباء الالمانية ( د.ب.ا) انه تم دعوة نحو 200من كبار الشخصيات لحضور جلسة انتخاب الرئيس. ووجهت الدعوة لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة، الذي يتمتع بدعم الدول العربية والولايات المتحدة والغرب واعضاء مجلس وزرائه لحضور الجلسة. وقال حمدان انه تم دعوة وفد من الكونغرس الامريكي برئاسة النائب نيك رحال، وهو ديمقراطي من اصل لبناني عن ويست فيرجينيا.. واضاف حمدان "رئيس مجلس النواب يريد ان يكون انتخاب الرئيس عرسا للوحدة والمصالحة في لبنان". وسوف يواجه الرئيس الجديد ميشال سليمان تحديات صعبة يتعين عليه التعامل معهاخلال فترة رئاسته التي مدتها ست سنوات. ودعا اتفاق الدوحة إلى انتخاب سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية سوف تتمتع فيها المعارضة بسلطة النقض (الفيتو) وسن قانون جيد للانتخابات البرلمانية من المقرر اجراؤها العام القادم. وذكرت صحيفة النهار اليومية اللبنانية امس السبت انه سوف يتم تعديل قانون الانتخابات خلال جلسة الاحد حسبما ترددت تقارير في هذا الصدد في وقت سابق. وبموجب الاتفاق، سوف يختار سليمان ثلاثة وزراء في مجلس الوزراء الجديد البالغ عدد اعضائه 30عضوا ويرأس حوارا بين المعارضة اللبنانية والاكثرية الحاكمة سوف يتم خلاله مناقشة سلاح حزب الله. ونقلت صحيفة النهار امس السبت عن سليمان قوله "اننا امام تحد كبير وهدفنا الانقاذ وهذا يتطلب تضافر جهود الجميع على اختلافهم وأيا تكن انتماءاتهم السياسية. ان الوطن والانسان فوق كل اعتبار". واضاف ان الامن في البلاد لايتحقق بالقوة ولكن من خلال الارادة السياسية المشتركة.