سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العقيد المرعول يكشف عن ورشة عمل موسعة تجمع كافة المحررين الأمنيين في الصحف المحلية والناطقين الإعلاميين انطلاق ملتقى مساعدي الناطقين الإعلاميين في شرط المناطق
كشف العقيد محمد المرعول مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالأمن العام عن عزم وزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام عقد ورشة عمل موسعة تجمع كافة المحررين الأمنيين في الصحف المحلية بالمملكة والناطقين الإعلاميين في شرط المناطق وذلك لتعزيز العلاقة التكاملية مابين الطرفين. وبين العقيد المرعول خلال الملتقى الخاص بمساعدي الناطقين الإعلاميين في شرط المناطق والذي انطلق يوم أمس السبت في مقر الأمن العام بالرياض وبحضور 20ضابطاً من مختلف شرط مناطق المملكة ان هناك دراسة سترفع الى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لعقد ورشة عمل لكافة المحررين الأمنيين بالصحف المحلية والناطقين الإعلاميين في شرط المناطق وستعقد في مدينة الرياض ومن مبدأ الشراكة الفعلية والتكاملية بين الأمن والإعلام. وأشار المرعول ان الملتقى الذي يستمر لمدة ثلاثة ايام يهدف الى تأصيل مبدأ التواصل المستمر مع وسائل الإعلام لتوحيد مصدر المعلومة المنضبطة اضافة الى الرغبة من الأمن العام لتكوين علاقات عمل جيدة مع محرري ومندوبي الصحف لتزويدهم بالمعلومة اللازمة في الوقت المناسب والسرعة المطلوبة وبشكل موثق وهذا الأمر من شأنه ان يغيب المصادر غير الرسمية التي قد لا توفر المعلومة لديها بكافة جوانبها. من جهته أضاف مدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور عبدالله بن ناصر الحمود وخلال محاضرته ان الإعلام الأمني واحد من اهم الإعلامات المتخصصة التي تحتاج تعامل الجميع معها برؤية واضحة، وأن الموضوعية في الإعلام هي نوع من السذاجة. وكشف الحمود عن الأهمية المرحلية التي يمر بها المجتمع السعودي تحديداً وتمر بها المنطقة والعالم والمجتمع الإنساني بشكل عام والتي يمثل البعد الأمني والقضايا الأمنية احد اهم مظاهرها حيث تلقي عبئاً جديداً مرحلياً معاصراً على المؤسسات الأمنية لتوظفيها في وسائل الاتصال مؤكداً على أن الإعلام المتخصص اليوم يحتل أهمية كبرى. هذا وقد استعرض عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود وعضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال الدكتور حمزة بيت المال في ورقته التي قدمها دور الصحافة في تدعيم العمل الأمني، حيث تطرق لعدة جوانب منها اهمية وسائل الإعلام للمؤسسات الأمنية ومحددات العمل الإعلامي، محددات العمل الأمني، كما تطرق الى مبادئ التفاعل مع وسائل الإعلام والناطقين الإعلاميين، وفهم طريقة عمل الصحافة للناطق الإعلامي ونوعية أسئلة الصحفيين التي يقدمونه لهم وأسس الإجابة عليها، وتوفير المعلومات لرجال الإعلام، وتطوير ما يعرف بمفهوم العلاقات مع وسائل الإعلام. كما تناول الدكتور حمزة في ورقته تطوير الكفاءات للعاملين من رجال الأمن في مجال الإعلام، والبحث عن الناطق الإعلامي الأفضل، وتوطيد التفاعل مع الصحف في جميع الحوادث، ووضع استراتيجية للتواصل مع الصحافة وكيفية الرد حول القضايا وكيف للمؤسسات الإعلامية التعامل مع ذلك. كما تحدث عن التنافس بين وسائل الإعلام ودورية العمل الإعلامي وطبيعة واقع العمل الإعلامي المعاصر، وعن المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، عن توفير التقنيات الحديثة. هذا وأكد ل"الرياض" الدكتور حمزة بيت المال ان هناك اشكالية تقليدية بين المؤسسات الإعلامية والأمنية، كون المؤسسات الأمنية تعمل في ظل المحافظة على أمن وسلامة المواطن التي تتطلب نوعاً من السرية، بينما المؤسسات الإعلامية مبينة في الأساس على النشر ومراقبة الأداء، وان الجهات الأمنية لا ترضى للمؤسسات الإعلامية الكتابة عن اخفاقاتها او التشهير بها، بينما الإعلام يبحث عن إثارة مثل تلك النقاط التي تحرص المؤسسات الأمنية التحفظ عليها. وأشار بيت المال ان على رجال الأمن معرفة عقلية الإعلاميين وكيفية عمل الإعلام، وأن على المؤسسات الأمنية عدم التضايق كثيراً مما ينشر عنها وأن على المؤسسات الإعلامية ان تراعي خصوصيات الأمن. وطالب بيت المال بأن تكون المعلومة التي تظهر من الجهة الأمنية مصدرها الناطق الإعلامي وعدم البعد عن المؤسسات الإعلامية من قبل المؤسسات الأمنية للإجابة على تساؤلات الصحفيين والإعلاميين وعدم التقليل من شأن الصحفيين، مشيراً بأن تجربة الناطق الإعلامي في جميع الدفعات كانت ناجحة ومتميزة. من جانبه أكد ل"الرياض" مدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور عبدالله الحمود ان الورقة التي قدمها تناولت التركيز على جانبين هما اهمية الإعلام الأمني وكيفية تدعيم العلاقة بين الإعلامي والأمني لتكون علاقة تكامل وهدف مشترك مبنية على وضوح في الرؤيا والأهداف والبرامج. وذكر الحمود ان مشكلة المعلومة تواجه دائماً الإعلامي وأنه بالقدر الذي يسعى فيه الإعلامي للحصول على المعلومات بكل تفاصيلها من المؤسسات سواء الأمنية او خلافها فهي لا تتيح المعلومات له الا ما تملكه، في حين يتطلع الإعلامي للحصول على معلومات ربما لا تتوفر للجهاز او ربما لم يتم التأكد من مصداقيتها او مرتبطة بقضايا او احداث اخرى في الوقت الذي تحرص فيها وسائل الإعلام على تحقيق شيء من السبق الصحفي الذي يعتبر الهم والهاجس الأكبر عند الممارسين الإعلاميين، وأن السبق عند المؤسسات المجتمعية سبق لتحقيق المصلحة العامة فقط. وأوضح الحمود بأن دور الناطقين الإعلاميين والحكم على أداء عملهم يحتاج لدراسات حيث لا يمكن الحكم على ذلك بدون وجود دراسات، وأنهم في طور إعداد تلك الدراسات.