قال المهندس خالد بن عمر الكاف الرئيس التنفيذي لشركة موبايلي إن الشركة تنتظر موافقة هيئة السوق المالية على عملية استحواذ جديدة على إحدى الشركات المحلية قريبا جدا، مفضلا عدم الكشف عن أي تفاصيل أخرى حول هذه العملية في الوقت الراهن. وأوضح الكاف خلال مؤتمر صحفي عقدته الشركة أمس لكشف النقاب عن تفاصيل حملة "غطيناها" والمشاريع المستقبلية الأخرى للشركة، أنه من غير المستبعد أن تكون خدمات المكالمات الصوتية عبر الهاتف المتحرك مكملة لخدمات أخرى أكثر تطورا لدى مقدمي الخدمات وليست رئيسية. وبين الكاف أن الشركة الآن تستثمر أكثر من 7مليارات ريال في الشبكة، كما أنها تغطي أكثر من 14ألف كيلومتر من الألياف البصرية التي تربط مناطق المملكة الرئيسية، وأنها لن تقف عند هذا الحد في تغطية الألياف البصرية، إذ أنها تربط الآن أكثر من ألف كيلومتر داخل الرياض وعملية ربط مماثلة في كل من جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة والإحساء والدمام. وأشار الكاف إلى أن استراتيجية الشركة في التغطية بالألياف البصرية تتعدى ذلك، كما أن استحواذها على شركة بيانات ساعدها في التوصل إلى هذا التقدم، إذ أنها تغيرت من أن تكون مزوداً لتقديم الهاتف المتحرك فقط إلى أن تضيف لخدماتها البيانات وبيع حزم الألياف البصرية والقيام بجميع تطبيقات عالم الاتصالات. وأضاف "بذلك تمكنت الشركة من تقديم 267خدمة ذات قيمة مضافة، وننظر اليوم إلى الواي ماكس والنطاق العريض بشتى أنواعه والألياف البصرية بطريقة مختلفة جدا"، مشيرا إلى أنه في 2008م عند إطلاق خدمات النطاق العريض الثابت سيكون لدى الشركة منظور مختلف جدا عن ما هو موجود اليوم سواء في المملكة أو دول المنطقة، كما لفت إلى التطور السريع في استكمال توسعة شبكة الجيل الثالث المطور بقيمة مليار ريال سعودي وشبكة الألياف البصرية الوطنية التي تمتلك موبايلي 66بالمائة منها. وأشار الكاف إلى أن الشركة حققت سعودة بنسبة 83في المائة، إلى جانب عمليات التأهيل، ووجود أكثر من 5400نقطة بيع في 115مدينة ومحافظة، فضلا عن تحسين بيئة العمل الداخلية من خلال أكثر من 16مشروعاً داخلياً، وتغطية 97في المائة من المناطق المأهولة بالسكان. وذكر الكاف أن عدد المشتركين في موبايلي حتى نهاية 2007م بلغ 11.1مليون مشترك، كما أن الشركة تمتلك حصة تبلغ 40في المائة من السوق، موضحا أن الشركة لا تنظر فقط لعملية المنافسة في الهاتف المتحرك، وإنما تنظر لعملية المنافسة في عالم الاتصالات بشكل كامل في المملكة، وأن إطلاق الشركة للنطاق العريض بقوة في المملكة هو أحد أهم الدوافع التي تمنح الشركة تقدما على المنافسين الآخرين، لافتا إلى أن السوق السعودية في النطاق العريض متواضعة جدا، وأن الشركة ستسعى لمضاعفة الرقم حتى نهاية 2009م. وأفاد الكاف بأن التمكن من توسيع نطاق التغطية وإرضاء المشتركين وتنويع الخدمات وإدخال خدمات جديدة ومبتكرة هي أحد أهم أولويات الشركة، كما أن الشركة تقدم خدمات متنوعة للعديد من الفئات الاجتماعية وقطاعات الأعمال، مبينا أن الشركة لم تتعد أكثر من 7في المائة من الاستحواذ على عمليات الخدمات المفوترة، إلا أنها منذ الربع الثالث من العام 2007م حتى الآن تجاوز الاستحواذ 25في المائة على خدمات الاتصالات المفوترة. ولفت الكاف إلى أن ظهور موبايلي في المجال الرياضي غطى على الكثير من ما تقدمة الشركة في الجانب الاجتماعي، إذ أن للشركة مساهمات اجتماعية في المجال الصحي والتعليمي وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن الشركة لا تزال في بداية الطريق ولديها الكثير من البرامج الموجهة للخدمة الاجتماعية. وجود شريك رئيسي لموبايلي في المنطقة يتمثل في شركة اتحاد اتصالات الإماراتية يعطي الشركة بعدا إقليميا، كما أن كيبل الألياف البصرية الذي يربط الهند بالإمارات والسعودية ومن ثم أوروبا والذي تعد موبايلي طرفا فيه سيعطي الشركة قدرة إضافية وتواصلاً أكبر يزيد من قدراتها، مضيفا "نحن موجودون الآن على حدود الأردن ونفكر في مد كيبل بري لربط المملكة في أوروبا والذي يعد مشروعا عملاقاً جدا، والذي سيكون في حال تم تنفيذه أحد الكيابل البرية في العالم". وأكد الكاف أن دخول منافسين جدد إلى السوق لن يدفع موبايلي للدخول في حرب أسعار، نظرا لأن حرب الأسعار ستولد تقليص جودة الخدمات، وأن الشركة تنظر إلى الالتزام مع العملاء في تقديم خدمة متميزة، مبينا ان الشركة لديها استثمارات خارجية وتنظر عن كثب للتواجد خارج المملكة في الوقت الذي تراه مناسبا، وأن الشركة تجري دراسات لذلك من خلال منظومة مع الشريك الإقليمي لها. وأوضح أن خدمة ما بعد البيع تعد تحدياً كبيراً للشركة سواء في مراكز الشركة أو موزعيها، ما دفع الشركة لفتح مراكز عملاقة لخدمات العملاء، فضلا عن تقديم برنامج مكثف مع الموزعين الرئيسيين للشركة لإحكام السيطرة والمراقبة لتقديم خدمات أكثر جودة للمشتركين. ولفت الكاف إلى أن الاستحواذ على شركة بيانات لن تظهر على أداء موبايلي خلال العام الجاري، إلا أن تأثيرها الإيجابي سيظهر خلال العام 2009م وما بعده، كما أن الشركة لا تزال في بداية طريقها لعمليات الاستثمار. إلى ذلك أوضح أحمد الهاشمي نائب الرئيس التنفيذي للتسويق أن الشركة قامت بحملة تسويق خلال الأسبوع الماضي لتبين للعملاء من خلال هذه الحملة أنها تمكنت من تغطية المملكة من خلال الخدمات المقدمة ونقاط البيع، والاهتمام بالمشتركين ورعايتهم، والأحداث الرياضية والأخرى المختلفة. وبين الهاشمي أن موبايلي لديها استراتيجية للدخول في الخدمات الاجتماعية، تتمثل في المشاركة على المدى البعيد وليس رعاية للأحداث التي لا تستمر طويلا.