تواصلت أمس الأول مظاهر الاحتفال بفوز "نسور الهضاب" فريق وفاق سطيفالجزائري الخميس بالطبعة الخامسة لدوري أبطال العرب لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي عقب النتيجة الإيجابية التي حققها على حساب فريق الوداد البيضاوي المغربي بهدف لصفر بملعب مصطفى شاكر بولاية البليدة ( 50كلم غرب العاصمة) حيث جرت مراسيم تسليم الكأس من قبل رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم أمام ما يزيد عن 50ألف متفرج ألهبوا مدرجات الملعب ومن بعدها شوارع العاصمة التي استقبلت فرحة المناصرين إلى غاية الساعات الأولى من صباح الجمعة. وخرج الوفاق السطايفي بشيك جميل قدره 1.5مليون دولار وبكأس بهية الطلعة تداولتها ايادي زملاء حاج عيسى وطافوا بها في الملعب وهتافات الأنصار وتصفيقاتهم تملأ فضاء ملعب شهد عرسا حقيقيا للكرة العربية بين فريقين مغاربيين شقيقين وكبيرين، عرس كانت ألوانه زاهية وروحه الرياضية عالية عرف كيف يديره باقتدار كبير ثلاثي التحكيم المعين من طرف الاتحاد العربي لكرة القدم بقيادة الكويتي سعد كميل رفقة المساعدين ناصر الشطي وناصر مراد. وكاد العرس أن يتقلب إلى مأثم بعد انهيار لوحات الفصل بين المدرجات بسبب الزحام الشديد، ما اسفر عن جرح 20مناصرا تم نقلهم الى أقرب المراكز الطبية لتلقى الاسعافات الضرورية فيما اضطر حكم اللقاء الى توقيف المباراة لبضع دقائق عقب القاء بعض المتفرجين لألعاب نارية على أرضية الملعب. ولم تنم ولاية سطيف ( 350كلم شرق الجزائر) ليلة الخميس إلى الجمعة، واحتل مناصرو فريق الكحلة والبيضة ممن لم يتمكنوا من الإلتحاق بملعب مصطفى شاكر ساحة "عين الفوراة" رمز المدينة وموقعها الأثري الأكثر شهرة، حيث ردد شباب المدينة هناك أغاني الوفاق، وأشعلوا الفيموجانات فيما طاف البعض الآخر وكلهم فرحا بظفر بلدهم بالكأس العربية للمرة الثانية على التوالي بالسيارات شوارع المدينة وبيدهم العلم الوطني وبوستيرات نجوم الوفاق وعلى رأسهم البطل "زيامة" الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة ال 29من الشوط الأول و"زعيم النهائيات" الهداف "فريد طويل" مسجل الهدف الوحيد في مباراة الذهاب الذي حرم الفريق من خدماته بسبب إصابة في الغضروف والحارس "فراجي" الذي عرف كيف يحمي شباكه من أهدف الفريق الخصم. ومثل مدرجات الملعب البليدي الجميل الذي علته الألعاب النارية والمفرقعات، التهبت البيوت الجزائرية فرحا وهي تتابع أطوار المبارة التي نقلها التلفزيون الجزائري على القناة الأرضية حيث تعالت أصوات الفرحة والتصفيقات من شرفاتها بعدما تمكن الوفاق من تسجيل الهدف الذي مكنه من الظفر بالسيدة الكأس، وخلا الشارع الجزائري بالأخص شوراع العاصمة وسطيف من الشباب اللهم من بعض الصبية والشيوخ.