شمل خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - برعايته الكريمة احتفالات مدينة الجبيل الصناعية حيث رعى خادم الحرمين تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الصناعية والتنموية للهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك والقطاع الخاص شملت 29مشروعاً بتكلفة 68مليار ريال. وفور وصول خادم الحرمين الحفل عزف السلام الملكي ثم دلف خادم الحرمين إلى معرض سابك الذي يضم نموذجاً ضخماً لسيارة من منتجات سابك للبلاستيكيات المبتكرة حيث قدم المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي شرحاً مؤجزاً عن تطورات سابك حيث قال: اسمحوا لي يا سيدي أن أترك الأرقام تتحدث ... كلمة الامير سعود بن ثنيان وألقى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود كلمة قال فيها إنه في عام 2004تشرفت الجبيل بزيارتكم وترؤسكم لمجلس إدارة الهيئة الملكية حيث باركتم قيام الجبيل 2وينبع 2ووضعتم يرعاكم الله حجر الأساس لمشروعات بلغ حجم استثماراتها سبعة وثمانين مليار ريال ودشنتم عددا من المشروعات بحجم استثمارٍ بلغ أربعة عشر مليار ريال. وفي عام 2006وضعتم - حفظكم الله - حجر الأساس لمشروعات بلغ حجم استثماراتها ثلاثة وخمسين مليار ريال ودشنتم مشروعات بلغ حجم استثماراتهاعشرة مليارات ريال. وفي هذا اليوم المبارك تتفضلون يا سيدي بوضع حجر الأساس لمشروعات يبلغ حجم استثماراتها أربعة وثلاثين مليار ريال وتدشنون مشروعات يبلغ حجم استثماراتها أربعة وثلاثين مليار ريال فلله الحمد والمنة. سيدي.. إن تلك الإنجازات قد تحققت بفضل من الله وتوفيقه ثم بفضل رعايتكم وتوجيهاتكم السديدة وسمو ولي عهدكم الأمين. ولقد كان للرؤية الثاقبة في إنشاء الهيئة الملكية وتمكينها من العمل بمفهوم الادارة الشاملة دور كبير في توطين الاستثمارات وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية عبر برامج طويلة المدى تتجاوب مع متطلبات المشروعات الصناعية . ولقد كان للتكامل والتعاون بين الهيئة الملكية وبقية الاجهزة الحكومية الاخرى دور مؤثر في تحقيق تلك النجاحات . ثم إن الثقة التي حظي بها القطاع الخاص السعودي من لدن القيادة قد اسهمت في تطوره ونموه وجعلت منه شريكا حقيقيا في التنمية. سيدي .. بتوجيهاتكم الكريمة تم مؤخرا انشاء كليتين جامعيتين للبنين والبنات ومعهد تقني في مدينة الجبيل الصناعية ومثلها في مدينة ينبع الصناعية ليرتفع بذلك عدد المؤسسات الاكاديمية التابعة للهيئة الملكية إلى ثمانٍي مؤسسات اكاديمية ويرتفع عدد الطلبة والطالبات إلى اكثر من تسعة آلاف ومائتي طالب وطالبة.خادم الحرمين الشريفين إن ثقتكم بقدرات المواطن السعودي لاحدود لها وقد كان ولله الحمد في مستوى الثقة فها هو يُشغل ويُدير ويقود دفة العمل في تلك المشروعات العملاقة.تلك الرؤى الحكيمة مكنت الهيئة الملكية للجبيل وينبع من تحقيق أرقام قياسية عالمية أهمها : اولا- اعتبرت مدينة الجبيل الصناعية أكبر مشروع هندسي من نوعه على مستوى العالم يحتوي على اكبر المجمعات الصناعية ولعل آخرها المجمع الصناعي لشركة كيان الذي يضم خمسة عشر مصنعا عملاقا. ثانيا - اكبر نظام من نوعه في العالم لتبريد الصناعات بمياه البحر من خلال القنوات المفتوحة. ثالثا - اكبر محطة مزدوجة لانتاج المياه والكهرباء في العالم. سيدي ..هذه الأرقام والحقائق أبلغ من الكلام فلقد تعلمنا في المملكة أن نصنع الإنجازات ونترك للآخرين الحديث عنها. واسمحوا لي سيدي ان ارفع لمقامكم الكريم صادق التهنئة بمناسبة مرور ( خمسةً وسبعين عاما ) على انشاء الشركة العملاقة ارامكو السعودية التي تشب ولا تشيب . نسأل الله ان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا ويهدي ضال امتنا ويديم عز قيادتنا. وابتهاجا بمقدمكم الميمون فإنه يسرني ان اعلن عن رغبة الجهات المحتفى بها في هذا اليوم المبارك التبرع بمبلغ عشرين مليون ريال لإقامة مشروع تنموي في مدينة الجبيل البلد .. فشكرا لكم ايها الوالد القائد. كلمة سابك ثم ألقى المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي كلمة سابك قال فيها ما كان لسابك أن تصبح في غضون ثلاثين عاماً ونيف الشركة الخامسة في قائمة كبريات الشركات البتروكيماوية العالمية وتحقق أرباحاً بلغت في العام الماضي وحده حوالي سبعة وعشرين مليار ريال، لولا توفيق الله تعالى .. ثم الرعاية الكريمة من حكومتنا الرشيدة وعامليها وإخلاصهم، وقيمهم، وأخلاقياتهم المهنية الرفيعة. وما كان لها أن تحقق نسبة من السعودة بلغت (97%) في بعض شركاتها، لولا العناية البالغة بتطوير مواردها البشرية وإثراء ثقافتها الصناعية .. وما كان لها أن توسع دائرة انتشار منتجاتها وخدماتها على الخريطة العالمية، لولا دعم مجلس إدارتها لخططها الطموحة .. وما كان لسابك أن تصبح محط أنظار المنافسين وموضع تقدير الأوساط الصناعية العالمية، لولا نجاحها في تطوير وتوطين التقنيات عبر مراكزها البحثية والتقنية المحلية والخارجية التي يعمل بها أكثر من ( 1500) عالم وباحث. إن المشاريع التي تشملونها اليوم برعايتكم الكريمة جزء من سلسلة مشاريع تتجاوز استثماراتها (20) مليار دولار، تشارك في تمويلها نخبة البنوك والمؤسسات المصرفية العالمية والإقليمية والمحلية، مما يؤكد متانة اقتصادنا الوطني، ويعكس الثقة في جدوى استثمارات (سابك)، وقبلها ثقة المساهمين دولةً ومواطنين. وقد بزغ فجر سابك وفق ملحمة تاريخية بدأت من الصفر حيث كانت البدايات في شقة صغيرة في شارع الملك عبدالعزيز (المطار) بالرياض وسط تحديات كبرى وطموحات لا حد لها في وقت كانت بعض الدول الصناعية الكبرى تصور حلم "سابك" بأنه أشبه بالمعجزة. إلا أنه بقوة عزيمة سواعد سابك وتفاني رجالها أصبح الحلم حقيقة على أرض الواقع حيث كان الرهان كبيراً على النجاح واستطاعت "سابك" في حقبة زمنية قصيرة أن تؤسس وتشيد وتطور (18) مجمعاً صناعياً في كل من الجبيل وينبع والدمام، علاوة على مشاركتها في ثلاثة مجمعات صناعية مقامة في البحرين برؤوس أموال خليجية مشتركة .. أما على المستوى العالمي فتملك (سابك) عدة مصانع بكل من هولندا وألمانيا والمملكة المتحدة تتبع شركتها الفرعية الدولية (سابك أوروبا) إضافة إلى امتلاك "سابك" لقطاع الصناعات البلاستيكية التابع لشركة (جنرال إلكتريك) الأمريكية الذي يضم (44) منشأة صناعية وتقنية، ومشاريع مشتركة في (21) بلداً حول العالم. وقد أضافت هذه الخطوة أبعاداً جديدة لعمليات "سابك" العالمية وتعزيزاً لقدراتها التنافسية بين كبريات الشركات العالمية. تلكم مجرد وقفات سريعة في مسيرة شركتنا التي تسعى إلى الريادة العالمية في مجالها، وباستمرار العناية الفريدة التي توليها حكومتنا الرشيدة لها، ولجميع قطاعات الوطن الإنتاجية، وبالتفاعل الإيجابي بين الجهات المعنية سوف تتحقق إن شاء الله إستراتيجية المملكة لبلوغ الريادة العالمية في قطاع الصناعات البتروكيماوية. ونحن على يقين أن هذه الشجرة الطيبة، التي بدأت (بذرة) رعاها ملوك هذه البلاد الطاهرة وتواصلت عطاءاتها المثمرة في عهدكم الميمون، قادرة بإذن الله ثم بتشجيعكم المتواصل، على أن تواصل عطاءها وتؤتي ثمارها للأجيال الحاضرة والمستقبلة، مصداقاً لقوله تعالى (أَلَمء تَرَى كَيءفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصءلُهَا ثَابِتٌ وَفَرءعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤءتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذءنِ رَبِّهَا وَيَضءرِبُ اللَّهُ الأَمءثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمء يَتَذَكَّرُونَ) (25) ختاماً .. بكل الحب والوفاء، وبصدق ما يعمر قلوبنا من الولاء، أرفع أسمى آيات العرفان والامتنان إلى مقامكم السامي الكريم يا خادم الحرمين الشريفين لرعايتكم الدائمة، وتشريفنا في هذا الحفل، الذي نعتبره حافزاً وقوة دافعة لنا لاستنفار عطاءاتنا، ليتقدم وطننا الغالي إلى طليعة الدول الصناعية، وتصبح (سابك) الشركة الرائدة العالمية . حفظكم الله للوطن : رافداً للتنمية الصناعية، وقائداً لنهضته الحضارية. كلمة القطاع الخاص تلا ذلك كلمة القطاع الخاص ألقاها خليفة بن عبداللطيف الملحم رئيس مجلس إدارة شركة البولي بروبلين المتقدمة حيث قال فيها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظك الله ورعاك. شرف عظيم لي أن أقف بين يديكم رعاكم الله متحدثاً باسمي ونيابة عن إخواني رجال الأعمال ومنسوبي القطاع الخاص في مدينة الجبيل الصناعية. منذ أن أسس جلالة الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - هذه البلاد والخيرات تترى والمواطن ينعم بالأمن والأمان، وهو الأمر الذي هيأ بيئة مناسبة لطلب الرزق والاستثمار. فتنامى القطاع الخاص حيث لقي التشجيع من الحكومة التي ساندته ودعمته وهيأت له فرص النجاح ليصبح لاعباً رئيساً في الاقتصاد الوطني وشريكاً مساهماً في العملية التنموية. وإنني من هذا المنبر أجدها فرصة سانحةلتقديم أسمى آيات الشكر والامتنان لمقامكم يا خادم الحرمين الشريفين ... وسمو ولي العهد الأمين، وأشير هنا بفخر واعتزاز إلى تجربة المملكة الرائدة في إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع، هذا الجهاز الفريد من نوعه عالمياً. إن حكومة المملكة العربية السعودية ومن خلال الهيئة المكلكية قد استطاعت أن توجد بيئة إستثمارية جاذبة في مدينتي الجبيل وينبع حيث وفرت البنية التحتية وكافة الخدمات اللازمة. تدشين ووضع الحجر الأساس للمشروعات عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بالتوقيع على الشاشة الإلكترونية ايذاناً بوضع حجر الأساس لمشاريع الهيئة الملكية للجبيل وينبع قائلاً "بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله". وشملت هذه المشروعات تطوير منطقة المطرفية السكنية وتطوير موقع المدينة الجامعية وإنشاء الوحدات السكنية (المرحلة الثانية - حي جلموده). بعد ذلك تفضل الملك المفدى بالتوقيع على الشاشة الإلكترونية ايذاناً بافتتاح مشروع المرحلة الثانية من (الجبيل 2) قائلاً "بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله". كما تفضل أيده الله بالتوقيع على الشاشة الإلكترونية ايذاناً بوضع حجر الأساس لمشاريع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) قائلاً "بسم الله وعلى بركة الله" والتي شملت الشركة الوطنية للغازات الصناعية (غاز). ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين بالتوقيع على الشاشة الإلكترونية ايذاناً بافتتاح مشاريع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) قائلاً "بسم الله وعلى بركة الله" وشملت المشروعات توسعة الشركة السعودية للميثانول (الرازي) وتوسعة مشروعات الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) وشركة الجبيلالمتحدة للبتروكيماويات (المتحدة) وتوسعة مصنع الشركة الوطنية للغازات الصناعية (غاز) السادس ومصنع غاز السابع لشركة الرازي. كما تفضل الملك المفدى بالتوقيع على الشاشة الإلكترونية ايذاناّ بوضع حجر الأساس لمشاريع القطاع الخاص قائلاً "بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله". وشملت هذه المشروعات الشركة السعودية للبوليمرات (شيفرون فيليبس) وتوسعة شركة مصفاة أرامكو السعودية (شل - ساسيرف) وشركة مجموعة بن جار الله للمقاولات المحدودة والشركة السعودية للطاقة الشمسية وشركة مصنع فوسفات الخليج وشركة الفنار ومصنع الشرقية للبتروكيماويات وشركة الجبيل لخدمات الطاقة (إحدى الشركات التابعة لطاقة) والشركة السعودية للكيماويات الخاصة وشركة ترايومدى بلاستيك الدولية المحدودة. عقب ذلك تفضل خادم الحرمين الشريفين بالتوقيع على الشاشة الإلكترونية ايذاناً بافتتاح عدد من مشروعات القطاع الخاص قائلاً "بسم الله وعلى بركة الله" وشملت هذه المشروعات الشركة السعودية للإثيلين والبولي إثيلين (التصنيع - الصحراء) وشركة الجبيل شيفرون فيليبس وشركة البولي بروبلين المتقدمة وشركة كيمائيات الميثانول (كيمانول) وشركة (نما) للبتروكيماويات (مشروع حصاد) ومصنع شركة الخليج لصناعات التغليف المحدودة والشركة العالمية للأنابيب الدكتايل المحدودة ومصنع مدى للأنسجة. إثر ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور نشيد تحية من شباب الصناعة. ثم شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مأدبة الغداء المعدة بهذه المناسبة. بعد ذلك غادر الملك المفدى مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.