وزارة التربية والتعليم لم تكن في منأى عن الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة في محاربة آفة المخدرات وهي خط دفاع رئيسي مع الأسرة ممثلة بالمدرسة ودورها الإيماني في المجتمع في تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والدراسي الذي يلبي حاجات الطلاب ومطالبهم ودورها الكبير في التعامل مع سلوك الطلاب اكتشافاً وتعديلاً وتقويماً سواء خلال المناهج الدراسية أو في الدور التربوي الذي يقوم به العاملون، وفيما يتعلق بجهود هذه الوزارة في محاربة آفة المخدرات وتحصين الطلاب من الوقوع في براثن هذه الآفة وفق التربية الخلفية القويمة النابعة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. أجرت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حواراً مع الدكتور إسماعيل بن محمد مفرح مدير إدارة الإرشاد النفسي بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التربية والتعليم عما تقوم به الوزارة من جهود في مواجهة المخدرات وقال: ان وزارة التربية والتعليم تقوم بجهود تربوية متنوعة في التوعية بأضرار المخدرات من خلال مؤسساتها التربوية وقد حرصت القيادة في بلادنا على عضوية هذه الوزارة باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لما لها من دور أساسي في تحصين النشء ضد هذه الآفة وغيرها. فعلى مستوى الوزارة وبتوجيه ومتابعة مستمرة من معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح العبيد وزير التربية والتعليم - عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات شاركت الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد مع الجهات ذات العلاقة من خلال العديد من اللجان وفرق العمل والدراسات والتنسيق فيما يتعلق بالتدريب والبحوث وإعداد برامج للتوعية بأضرار المخدرات في إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات بالمنطقة والمحافظات لتنفيذها في المدارس على مستوى المرحلتين المتوسطة والثانوية. ومن ذلك التنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات حول تنفيذ دورات تدريبية سنوية للمعلمين والمرشدين ومشرفي بعض إدارات التربية والتعليم بالمملكة وكذلك التعاون والتنسيق مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. حول تبادل المعلومات والمشاركات في المناسبات الأخرى ومنها المشاركة في اليوم العالمي الذي يتزامن هذا العام مع الإجازة الصيفية. وأضاف المفرح ان هناك تنسيقاً آخر مع الجهات الأخرى في هذا السياق مثل وزارة الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والرئاسة العامة لرعاية الشباب وغيرها من الجهات بما يعزز الجهود التكاملية في تقديم الخدمات الوقائية لمكافحة المخدرات في جميع المناشط. وعلى مستوى إدارة التربية والتعليم.. أوضح الدكتور المفرح ان هناك برنامجاً توعوياً بأضرار المخدرات مبلغاً على جميع إدارات التربية والتعليم والمدارس في كل عام دراسي يتم على ضوئه تشكيل لجنة في إدارة التربية والتعليم برئاسة مدير التربية والتعليم وعضوية مديري بعض القطاعات ذات العلاقة بالإدارة ومندوبين من إدارة مكافحة المخدرات والشؤون الصحية والثقافية والإعلام والشؤون الإسلامية ورعاية الشباب وغيرها من الجهات ذات العلاقة تتولى المهام الاستشارية والإشرافية والتنسيقية والتقويمية لدعم البرنامج طوال العام الدراسي. ومنها إقامة الدورات التدريبية وورش العمل والندوات والمحاضرات والنشاطات التربوية المختلفة. بهدف تنمية مهارات مشرفي ومرشدي الإرشاد وبعض المعلمين في مجال التوعية الإرشادية الوقائية للطلاب واكتشاف الحالات وتقديم المساعدة اللازمة. إضافة إلى أسبوع التوعية بأضرار المخدرات في كل عام يتم فيه تكثيف الجهود الإرشادية التربوية وقد انتهت فعالياته الأسبوع الماضي 1429/5/11ه . وبين المفرح ان إدارات التربية والتعليم تقوم بإبراز دور الوحدات الارشادية من خلال فريقها التربوي المخصص في برامج الوقاية والارشاد للطلاب، والمشاركة في العلاج لما تدرسه من حالات. كما تقوم بتزويد المدارس بالنشرات والمطويات والأفلام الثقافية والعلمية التي تتناول أضرار المخدرات وسبل مكافحتها والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة لمشاركة فعاليات هذا البرنامج وتكثيف التوعية بأضرار المخدرات وسبل مكافحتها وتكثيف التوعية بأضرار المخدرات وابرازها في التجمعات الشبابية والمناسبات التربوية وتنظيم المسابقات الثقافية بين الطلاب على مستوى مدارس المنطقة في مجالات البحوث والمقالات والرسوم واللوحات والقصص القصيرة بمشاركة بعض الجهات الأخرى لنشر الثقافة الوقائية بين الطلاب. كما تحرص الوزارة على المشاركة باليوم العالمي من كل عام والذي يتزامن غالباً مع الإجازة الصيفية، إضافة إلى توظيف جهود مجالس إدارات التربية والتعليم وبعض اللجان التربوية في دعم جهود التوعية وأعمالها. وعن جهود وزارة التربية والتعليم على المستوى المدرسي.. أكد الدكتور المفرح ان المدرسة هي الجهة التنفيذية في تطبيق البرامج التوعية بأضرار المخدرات، وذلك من خلال تفعيل الدور المهني للمرشد الطلابي في تقديم الرعاية الوقائية الطلابية عبر الإرشاد الفردي والجمعي المباشر وغير المباشر في مختلف مجالات الإرشاد النفسية والتربوية والاجتماعية والصحية بما يتناسب مع الطلاب المستهدفين. ومن هذه البرامج إقامة الندوات والمحاضرات واستثمار الإذاعة المدرسية والتمارين الصباحية وما يتاح من وسائل وأساليب ونشاطات متنوعة في التوعية بأضرار المخدرات بالإضافة إلى استثمار موضوعات المواد الدراسية ودور المعلم التربوي في برامج التوعية المختلفة وفق الاختصاص وتوعية أولياء أمور الطلاب والمجتمع المحلي من خلال الجمعيات العمومية والمجالس المدرسية واللقاءات وما تعده من وسائل للتوعية بأضرار المخدرات وأهمية انتهاج الأسرة للأساليب التربوية السليمة لتحصين الأبناء من أخطار هذه الآفة، وتنظيم الزيارات الميدانية للطلاب لبعض الجهات المناسبة ذات العلاقة بموضوع التوعية بالمنطقة مثل (إدارات المكافحة ومستشفيات الأمل والمعارض المعنية) لتنمية الحصانة الذاتية لدى الطلاب من خلال تنمية وعيه الشخصي بأضرار هذا الوباء من الناحية الدينية والصحية والنفسية وتفعيل دور الجماعة الإرشادية في المدرسة في هذا الخصوص. وأكد الدكتور المفرح ان الجهود التي تحرص عليها وزارة التربية والتعليم على المستوى المدرسي تنظيم المسابقات الثقافية والطلابية عن أضرار المخدرات من خلال البحوث والمقالات والرسوم والبرامج الحاسوبية وأسبوع التوعية الذي يتم فيه تكثيف الجهود التوعوية بالتعاون بين منسوبي المدرسة والمدارس المجاورة والجهات ذات العلاقة وخير شاهد الفعاليات التي نفذت خلال الأسبوع المنصرم في العديد من مناطق المملكة.واشتملت فعالياتها على التوعية وايضاح العقوبات المقررة على التهريب والترويج والتعاطي للمخدرات، وتقديم المساعدة الفردية والجماعية لأولئك الطلاب الذين وقعوا فريسة لهذه الآفة بالأساليب المناسبة مثل الافادة من صندوق ذوي الحاجة المادية أو غيره من خدمات مناسبة. وأوضح الدكتور المفرح أنه يتم العمل سنوياً في تقويم الجهود المبذولة لتنفيذ البرنامج ومتابعة تطويره وفق الاحتياج وبما يتواكب مع المستجدات.