أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على أن لجنة المناصحة الموجهة للفئة الضالة مستمرة في عملها وأن محاكمة هذه الفئة سيتم قريباً. وقال في تصريح عقب رعاية سموه الكريم مساء أمس لحفل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتخريج الدفعة الثامنة والثلاثين من طلابها البالغ عددهم 1405طلاب أن الاتفاقية الأمنية الخاصة بأمن المنشآت التي وقعت مؤخراً مع الولاياتالمتحدةالأمريكية هي للتعاون في مجال استخدام التقنية لحماية المنشآت ، مشيراً إلى أن منشآتنا النفطية لن يحميها إلا أبناء وطننا الغالي. كلمة الأمير نايف وألقى سموه في الحفل الذي أقيم في الاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران الكللمة التالية: بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. أصحاب السمو والفضيلة والمعالي. أصحاب السعادة. أيها الأخوة الحضور . أبنائي الخريجين . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كريمة هي هذه المناسبة التي أكون معكم فيها راعيا لحفل تخريج الدفعة الثامنة والثلاثين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، الذين أنهوا متطلبات التخرج واستعدوا للانضمام إلى ميادين العمل والعطاء بعد أن تسلحوا بسلاح العلم والمعرفة مستشعرين كما نؤمل فيهم مسؤولياتهم تجاه دينهم ثم وطنهم وأمتهم وأنفسهم . أيها الأخوة .. إن للتعليم دوره وأهميته في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المشاركة الايجابية في بناء الوطن وتنميته والمحافظة على قدراته وثرواته ، ذلك أن الأمم المتسلحة بسلاح العلم هي الأمم الأقدر على تحقيق أهدافها وبلوغ غاياتها ، فبالعلم يقاس تقدم الأمم أو تخلفها "يَرءفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمء وَالَّذِينَ أُوتُوا الءعِلءمَ دَرَجَاتٍ "، فالجهل لا يقود إلا إلى الضعف والهوان ، وبه يتعرض الفرد والأمة للخطر والضياع .. وتصبح الأمم غير قادرة على مواجهة التحديات التي تهدد وجودها وأمنها واستقرارها . ولا يقل أيها الإخوة علما بغير أيمان خطرا من الجهل نفسه ، فالمعطيات العلمية والمادية عاجزة تماما عن تحقيق سعادة الإنسان واطمئنانه مالم يرافقها تطور نوعي في تفكيره وسلوكه بصورة تجعل منه رجلا صالحا في مجتمع صالح يوفر له ما ينشده من رعاية واستقرار واطمئنان على دينه ونفسه وأهله وماله . أيها الإخوة .. لقد كان أعظم مايميز تجربتنا التنموية في مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية كافة أنها استندت إلى قيم دينية وثوابت حضارية جعلتها تصمد في وجه الظروف المعاكسة وتتغلب على تحديات عديدة ، كما حظي المواطن السعودي بمساحة كبيرة من الاهتمام على أساس أنه محور التنمية وغايتها في المقام الأول ، فانتشرت في ربوع الوطن آلاف المدارس وأنشئت الجامعات المتطورة وربطت المناهج بمتطلبات سوق العمل ، وتحقق ولله الحمد لمؤسساتنا التعليمية نجاحات متميزة جعلت منها رافدا يمد الوطن بحاجاته من الكوادر المدربة القادرة على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - في أن يجد كل مواطن العمل الذي يتناسب مع تأهيله وقدراته وبما يفي بحاجات الوطن واحتياجاته ويقود مسيرة التنمية إلى المزيد من التقدم والنجاح بإذن الله تعالى . وختاما أشكر لمدير هذه الجامعة العريقة معالي الدكتور خالد السلطان وأسرة الجامعة جهودهم المخلصة في الارتقاء بهذه الجامعة وطلابها نحو المأمول، كما أهنئ أبنائي الخريجين وأولياء أمورهم بهذه المناسبة العزيزة على نفوسنا جميعا ، راجيا من الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه صلاح ديننا ودنيانا وآخرتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" مسيرة الخريجين وكان الاحتفال قد بدئ بالقرآن الكريم ثم بدأت المسيرة الأكاديمية بالمرور من أمام الحفل يتقدمهم معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس يليهم المرشحون للتخرج، بعد ذلك ألقى احد الخريجين كلمة نيابة عن زملائه نوه فيها بالنهضة الشاملة التي يشهدها الوطن في كافة الميادين، مشيرا إلى اهتمام حكومتنا الرشيدة بدفع أبناء هذا الوطن في ميادين العلم ليعتلوا قمم المجد . كلمة د. السلطان عقب ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية مقدما عظيم امتنانه للرعاية الكريمة التي حظيت بها الجامعة وكافة منسوبيها، منوها باهتمامات سموه وتقديره لرسالة الجامعة التي اسهمت في تنمية الموارد البشرية مشيرا إلى ان الرعاية دليل عملي على الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة للتعليم باعتباره ركيزة التقدم وعماد النهضة ونقطة الانطلاق إلى التنمية الشاملة. وقال إن الجامعة حققت انجازات كثيرة من أجل تعزيز جودة التعلم ولم تكن بمعزل عن النهضة التعليمة التي تحققت لمملكتنا الغالية المتمثلة في انشاء جامعات جديدة وتطوير أداء الجامعات القائمة وتحسين جودة المنتج التعليمي وجعله اكثر قدرة على مواكبة حالة التدفق المعرفي التي يتسم بها عالم اليوم وبالطبع فالجامعة لم تكن بمعزل عن هذه النهضة بل حققت الجهود في مجموعة من المبادرات الاستراتيجية منها المجلس الاستشاري الدولي، وادي الظهران للتقنية، صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية (وقف الجامعة) برنامج المهارات الشخصية، الجامعة الالكترونية وغيرها وقد توجت الجامعة بالحصول على الاعتماد الاكاديمي لبرامجه التعليمية من هيئات الاعتماد في امريكا وترتيبها من بين المائة جامعة الافضل في البحوث الهندسية والاولى على الجامعات في الدول الاسلامية وستكون الجامعة قادرة على تخريج الكوادر الفتية القادرة على المشاركة في مسيرة التنمية. وفي ختام كلمته هنأ الخريجين، منوها بالدعم المادي والمعنوي الكبير الذى تلقاه الجامعة من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية . ثم قدم عمداء الكليات الطلاب الخريجين. إثر ذلك شرف سمو وزير الداخلية حفل العشاء الذي أقامته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تكريما لسموه . حضر حفل التخريج والعشاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة اسبانيا وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الطلبة الخريجين.