حذر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير من الانجراف للأفكار الضالة الهدامة وإلى قادة هذا الفكر الضال الذين يدعون إلى نزع الطاعة وعدم الولاء لولاة أمر هذه البلاد المباركة وللوطن وللدين.. مؤكدا سموه الكريم أن هؤلاء هم الخوارج المارقين عن المألوف وعن المنطق بأعمالهم.. وتساءل سموه ماذا قدموا لهذا المجتمع الطاهر سوى التفجير والإرهاب والتكفير مطالبا بالحرص كل الحرص من عدم الانخراط أو الاختلاط بهم.. وكشف الأمير فيصل بن خالد بأن هذا الفكر وحامليه لايزالون يعيشون بيننا بأفكارهم وأدواتهم مشيرا إلى أن هؤلاء الخائنين للوطن والإنسانية تظهر عليهم علامات الإيمان الزائف وهم عكس ذلك فهم يحملون الغل والمرض في قلوبهم.. كما ناشد سموه بوضع حد لفئة أخرى تريد أن تنسلخ عن مجتمعنا وديننا مشددا سموه على الحذر والحرص كل الحرص من فكر ومخطط هذه العقول المدمرة للإنسان والمكان مطالبا في سياق كلمته التي ارتجلها أثناء تشريفه لملتقى الحوار الطلابي الذي نظمته إمارة المنطقة بالتعاون مع تعليم عسير ضمن شعار ملتقى أبها الشباب ومتطلبات المستقبل تحت عنوان علاقة الطالب بالمجتمع رؤى مستقبلية صباح أمس الأول الثلاثاء على مسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير بأن نلتزم جميعا بدين الوسطية الصحيح الذي لا غلو فيه ولا تطرف. هذا وكان مشروع هذا اللقاء التربوي بحضوره أكثر من (2000) طالب من طلاب الثانويات بعسير قد بدئ بالقرآن الكريم .. ثم كلمة لمدير عام التربية والتعليم للبنين بعسير الدكتور عبدالرحمن فصيل اللقاء رحب فيها براعي المناسبة. نوه فيها بالنهج الكريم الذي ساهم في إثراء وتقارب وجهات النظر واحترام الرأي وطرح الأفكار دون تعصب مثمناً جهود أمير منطقة عسير لتفعيل شعار ملتقى أبها الذي يأتي في إطار جهود سموه الكريم لتبني مشروع الحوار الطلابي والتركيز على عنصر الشباب الواعد باعتبار أن هؤلاء الشباب هم ركيزة وعماد مستقبل الوطن وتطرق إلى أهداف المشروع والتي ذكر منها توطيد العلاقة بين الطالب والقيادة الرشيدة وتطوير أساليب الحوار الطلابي ، والاهتمام برفع كفاءة وتقنية وأدوات الحوار وتفعيل دور التربويين والأسرة والمجتمع والمدرسة للتفاعل مع الحوار مع الحرص على إيجاد آلية تربوية تجعل الطالب ذا قدرة عالية على الحوار وابداء الرأي كما يهدف اللقاء أيضا إلى إطلاع الطلاب على نماذج للموطنة المطلوبة من الجميع مبينا أن اللقاء يعمل على استمطار الأفكار البناءة لدى الطلاب وتوجيهها الوجهة السليمة.. ثم بدأ ضيوف اللقاء وهما الشيخ صالح بن عواد المغامسي والدكتور عبد الله الفوزان في فعاليات ملتقى الحوار الطلابي حيث تحدث المغامسي عن أهمية الشعور بالانتماء وحب الوطن في التاريخ الإسلامي مشيرا إلى أن حب الوطن فطرة في النفوس وحب الوطن يعظم ويزيد إذا كان الوطن أرضا مباركة ومقدسة مثل بلادنا العزيزة . كما تطرق إلى العديد من التوجيهات التي تزيد من انتماء الشباب للوطن.. محذرا من الدعوات الباطلة التي تنفي أن يكون لحب الوطن صبغة شرعية والرد عليها.. فيما تناول المحور الثاني للدكتور الفوزان تنمية روح الولاء وحب الوطن والالتفاف حول القيادة متطرقا في محاضرته إلى جملة من المضامين والمفاهيم حول مفهوم الانتماء والولاء ومظاهرهما مبينا أهمية الوحدة الوطنية ودور المواطن تجاه القيادة ودور القيادة تجاه المواطن كما أشار أيضا إلى التحديات التي تهدد الوحدة الوطنية ودور المؤسسات التربوية الفاعلة في غرس الولاء والانتماء الوطني. وفي نهاية المحاضرة فُتح باب الحوار للطلاب الذين شاركوا بآرائهم وأفكارهم وتساؤلاتهم حول أهمية الحوار ودوره ووظائفه في بناء أجيال قادرة على مواصلة العطاء والبناء لهذا الكيان الشامخ.. حضر اللقاء وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني والوكيل المساعد الدكتور محمد عيسى وعدد كبير من المثقفين والأكاديميين والمشرفين التربويين والمعلمين والمهتمين من داخل المملكة