كان المهاجم (الفذ) ماجد عبدالله ولايزال النجم المحبوب واللاعب الاعجوبة في تاريخنا الرياضي حتى وهو يعتزل الكرة ويتوارى عن الملاعب لعشر سنوات ثم يعود في مهرجان اعتزاله فارساً عملاقاً بشعبيته الجارفة ومحبته العامرة في قلوب الجماهير المتذوقة للفن الماجدي في عصر النصر الذهبي. وظل (جلاد الحراس) لغزاً محيراً في تاريخ ناديه بدليل ان قائد ريال مدريد الاسباني "راؤول جونزاليس" لا يصدق ان مشاركة فريقه في هذا المهرجان هي للاعب كبير في عطائه وسنه اعتزل قبل (10) اعوام. حين ابدى النجم الاسباني الشهير استغرابه من تأخر تنظيم مهرجان اعتزال لنجم ولا كل النجوم في تاريخ الكرة السعودية ليقام بعد عقد من توديعه الملاعب وقد اخذ منه الشيب كل مأخذ من شعر رأسه. تاركاً اكثر من علامة استفهام حول الاسباب الحقيقية لهذا التأخير الذي حدث بفعل فاعل!!. بيد ان محبي ماجد من ابناء النصر المخلصين وفي مقدمتهم الأمير فيصل بن تركي بن ناصر ورئيس النادي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن سعود تدخلوا ورموا بثقلهم المادي والمعنوي لدعم حفل اعتزال الفذ بمشاركة الفريق الاسباني العريق ريال مدريد الذي حضر في ليلة التاريخ الماجدي في اول زيارة يقوم بها للمملكة اسطورة الاندية الاسبانية وظهر فيها اسطورة الكرة السعودية الذي امتعنا في يوم من الايام بفنياته واسعدنا باهدافه "الخضراء".. ظهر بقامته العملاقة وتذكرنا معها النجم الذهبي المتوهج وبدا لنا ماجد في ذلك المساء محافظاً على قوة شخصيته الهجومية ونحن نراه بعد عشر سنوات يدلف لارضية ستاد الملك فهد لمشاركة الفارس الاصفر في ربع الساعة الاخير من الحصة الاولى لمواجهة النصر الخالدة امام فريق الريال الملكي الاسباني في ليلة العمر للسهم الملتهب التي جمعت بكل الحب لاعبي الاتحاد والاهلي والهلال والنصر والشباب والاتفاق والوحدة ونجوماً عرباً في صفوف الفريق الاصفر بشعار واحد اعاد الى الاذهان ذكريات تلك المستويات والعروض الأخاذة للنصر العالمي في مونديال 2000حين اشتركوا في صنع انتصار خالد للنصر على حساب الريال الاسباني العريق.. وقدموه هدية متواضعة لتاريخ النصر باسم ماجد عبدالله ليزداد بها تاريخ اسطورة الكرة السعودية الحافل بالانجازات.. والمشرف بالالقاب.. والمضيء بأخلاقه العالية.