التشكيلية علا حجازي تتميز أعمالها ببساطة الطرح وعمق المضمون، في معظم أعمالها حالة من الحوار اللوني والفكري الذي يحرك المتلقي إلى طرح تساؤلاته الفنية والفكرية والفلسفية بدهشة دونما يدري، هذه الدهشة التي تجيد سكبها علا بكل اقتدار، ابتداء من الفكرة وليس انتهاء باللون فثمة تنقلات داخلية في محيط اللوحة تحرك فضول الأسئلة التي لا تنتهي في أعمالها. هي دائمة الترحال والسفر، تزور المعارض العربية والأوربية وحتى العالمية بحثا عن الجديد، المفيد، لا تكل ولا تمل من الركض نحو الألوان والفن. عن نظرتها لمستوى التشكيليين السعوديين مقارنة بأمثالهم خارجيا خصوصاً أنها دائمة السفر والإطلاع على نتاج التشكيليين الغربيين تقول علا حجازي: "التشكيليون السعوديون ليسوا بالأقل شأناً من التشكيليين الغربيين.. أننا نحن من أوهمنا أنفسنا بقوة الغرب اللونية علينا .. وذلك لوجود شركات مختصة في صناعة التشكيلي الأوروبي أو الأمريكي.. وهذا ما ينقصنا هنا، نحن نمتلك الكفاءات التشكيلية المنافسة.. ولكن للأسف ليست لدينا الإدارة الجيدة في إبراز الفن التشكيلي السعودي والوصول به إلى العالمية". وعن سر ملازمة اللون الأحمر في أغلب أعمالها الفنية أجابت علا: "هل رأيت طفلاً دون أقلام ملونة يشخبط دون وعي منه ألوانه القزحية؟ فحين كنت طفلة كان اللون يرافقني كظلي... أصنع منه ألواناً تميزني عن غيري من البشر، اللون الأحمر خلطته بروحي الطموحة المثابرة المتطلعة إلى ما هو أبعد من الحدود المحلية.. ومن اللون الأحمر انبثقت ألوان أخرى ممزوجة بحكايات ونوادر وسفر.. لذا كلما هربت من اللون الأحمر عاد إلي بقوة ليذكرني برفقته لي... فأعود إليه وفية". وعن تجربتها مع الأطفال في تعلم فن الرسم وما حظيت به هذه التجربة من ثناء العديد من التربيين والباحثين والمهتمين بالفن التشكيلي تقول: "تجربتي مع الأطفال في تعلم فن الرسم مستمرة كي أسرق من طفولتهم اللونية طفولة أخرى لحياتي... وأيضاً للوحاتي". وحول الدور الذي يضطلع به كل من التشكيلي من جهة، وصالات العرض الفنية من جهة أخرى في إشاعة الثقافة البصرية في المجتمع تقول علا حجازي: "الثقافة البصرية تنبع من ذات الفنان نفسه ورغبته في تثقيف نفسه.. فإن وجد هذا الفنان أصبحت بالتالي لدينا تبادلات ثقافية تستطيع من خلالها الصالة التشكيلية تحقيق دورها في نشر مفاهيم فنية جديدة تناسب العصر الحالي". يذكر أن التشكيلية علا حجازي ستشارك في معرض (افتح عينيك) والذي سيفتتح يوم الثلاثاء القادم 20مايو، ويستمر حتى 20يونيو 2008م. وذلك بمركز الواقف للفنون بدولة قطر.