أكد مبعوث الجامعة العربية الخاص الى السودان السفير صلاح حليمة أن الجامعة تجري اتصالات مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ألفا عمر كوناري من أجل تأمين تحرك عربي أفريقي مشترك يساعد على الالتزام بمبادئ حسن الجوار ونشر الاستقرار في المنطقة خاصة بعد التطورات السلبية في العلاقات السودانية - التشادية بعد أحداث ام درمان الأخيرة. وقال حليمة في تصريحات للصحافيين أمس الإثنين: إن الجامعة العربية على اتصال بكافة الاطراف المعنية بالأزمة السودانية من خلال اتصالات ثنائية والآليات الخاصة باتفاق أبوجا والآليات الاقليمية والدولية المتعارف عليها سواء من خلال اجتماعات بشأن دارفور أو غيرها. ورأى أن فرص الحوار مازالت مهيأة بين الحكومة السودانية وحركات التمرد لحل أزمة دارفور، مؤكدا أن جهود الاتحاد الافريقي والامم المتحدة تلقى كل الدعم والتأييد من جانب الدول العربية. وفيما يتعلق بقطع العلاقات السودانية مع تشاد ورفض حكومة الخرطوم أي وساطة في هذا الموضوع، قال السفير حليمة: إن العلاقات السودانية - التشادية تحتاج إلى تطبيق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين لم تحقق الهدف المنشود ومنها تطبيع العلاقات بين البلدين وكان آخرها اتفاقية داكار على هامش القمة الاسلامية. وقال مبعوث الجامعة العربية إنه رغم هذه الاتفاقيات والآليات إلا أن التوتر مازال يخيم على العلاقات بين البلدين، إلا أن مثل هذه الاتفاقيات لم تحل دون تدهور العلاقات بينهما وقطعها.