أطلقت مؤسسة الملك خالد الخيرية مركزاً لدعم ومساندة المؤسسات والجمعيات غير الربحية في المملكة. صرح بذلك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية. ويهدف هذا المركز إلى بناء القدرات الوطنية في مجال العمل الخيري والتطوعي ونقل المعارف والخبرات العالمية للمؤسسات الوطنية غير الربحية. وستدشن المؤسسة السبت المقبل باكورة برامج هذا المركز والخاص ببناء القدرات الوطنية في مجال التنمية المحلية خلال العام الحالي (1429ه/2008م) وذلك بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (ESCWA). وسيتم تنفيذ هذا البرنامج في مرحلته الأولى من خلال تنظيم ورشتين تدريبيتين متزامنتين (إحداهما للرجال والأخرى للنساء) في المناطق الآتية: منطقة الرياض، يليها منطقة عسير خلال شهر يونيو 2008م، ثم منطقة مكةالمكرمة في مدينة جده خلال شهر يوليو 2008م، ثم المنطقة الشرقية خلال شهر أكتوبر 2008م. وفي المرحلة الثانية سوف يتم تنظيم هذه الدورات والورش العلمية المتخصصة في بقية مناطق المملكة. وأشار سمو الأمير فيصل إلى أن هذا المشروع يسعى إلى تعزيز القدرات الوطنية في العمل التنموي وتفعيل الشراكة فيما بين الجهات الحكومية المتمثلة في الوزارات وبين منظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات المهتمة بالتنمية المحلية، ويتوافق هذا البرنامج مع التوجه الإستراتيجي للمؤسسة ومتطلبات تحقيق التنمية على مستوى المملكة. ومن جانب آخر أوضحت سمو الأميرة البندري بنت عبد الرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية أن هذه الدورات تتركز على عنصرين أساسيين هما: نشر الوعي التنموي والتحرك المدروس للأهالي للمشاركة في البرامج التنموية التي تمس حياتهم بشكل إيجابي. وأكدت الأميرة البندري أن المؤسسة قامت بعمليات مسح ومتابعة للاحتياجات المحلية ودراسة البدائل والنماذج الإقليمية والدولية المماثلة للاستفادة منها عند تأسيس هذا المركز الهادف إلى مساندة المؤسسات غير الربحية والهادفة إلى خدمة الوطن والمواطن.