أشارت توقعات لعاملين في وكالات السفر والسياحة إلى أن قرارات الأسر السعودية حسب ما تشير أوضاع الحجوزات سوف تتأثر بارتفاع أسعار الرحلات السياحية في جميع دول العالم وأوضح الخبير السياحي محمد زمزمي أن حصة الإنفاق السياحي الخارجي معرضة للانخفاض كنتيجة حتمية لضعف الإقبال إلا أنه لفت الانتباه إلى أن السفر للخارج يظل هو المفضل كوجاهة اجتماعية ضرورية حتى بوجود صناعة السياحة المحلية. وأضاف أن أسباب ارتفاع الأسعار والغلاء العالمي ونتيجة لقيام بعض شركات الطيران بسحب الخصومات والمزايا التي كانت تمنحها لوكالات السفر وارتفاع الضرائب على التذاكر، وأشار إلى إن حجم الإنفاق السياحي السعودي في الخارج يقدر بنحو 30مليار ريال سنوياً لنحو ثلاثة ملايين مسافر سعودي. وفي نفس السياق قال طارق أسرار مدير إحدى وكالات السفر والسياحة إن شركات الطيران تمنح وكالات السفر تخفيض لا يتجاوز 7% وبعضها ألغى هذه النسبة ومنها الخطوط البريطانية وربما تلغيها جميع الشركات مع نهاية السنة الحالية، وعن التوجهات السياحية في الحجوزات التي تمت حتى الآن قال إن ماليزيا تأتي في المرتبة الأولى من حيث الإقبال السياحي ثم دول أوروبا وفي السنوات الأخيرة أصبحت اندونيسيا محطة سياحية مهمة وكذلك تايلاند وتركزت الحجوزات بشكل عام حتى الآن على دول جنوب شرق آسيا وبريطانيا واستراليا ونيوزلندا وتركيا وكندا ودبي بالإضافة إلى الإقبال الكبير للسفر إلى مصر وخاصة شرم الشيخ بعد أحداث لبنان الأخيرة حيث تحول الكثير من السياح والذين يملكون عقارات في بيروت إلى مصر، وعن نسبة ارتفاع التذاكر قال بأنها بلغت نحو 30% بالرغم أم الموسم السياحي لم يبدأ بالفعل، وارتفعت تكاليف السفر إلى الخارج بنسبة لا تقل عن 15% نتيجة عدم وجود حجوزات كافية في الفنادق في الدول التي عليها إقبال كبير.