المعروف أن الاكتئاب يزداد مع تقّدم العمر والإصابة بالأمراض العضوية. فأكثر الرجال والنساء عندما يتقدم بهم السن يعانون من أمراض عضوية كثيرة، خاصةً ارتفاع ضغط الدم والسكر ومشاكل في الجهاز الدوري وكذلك بعض المشاكل الصحية في الجهاز الهضمي والجهاز التناسلي، إضافةً إلى أمراض الروماتيزم وضعف البصر والإرهاق المُزمن. هذه الأمراض كثيراً ما تقود إلى اصابة الشخص المُسن بالاكتئاب ولكن عندما يذهبون إلى الأطباء عادةٍ تكون الشكوى من الأمراض العضوية، رغم أن الأعراض الاكتائبية تكون واضحةً عليهم، خاصةً إذا كانوا يعيشون وحيدين أو في دور العجزة أو عند أبنائهم الذين يكونون مشغولون عنهم بمشاغل الحياة اليومية . الآن أصبح أطباء الأسرة والمجتمع يُدركون أن الاكتئاب مُنتشر بين كبار السن، وبسؤال المُسن عن أعراض الاكتئاب مثل انخفاض المزاج، وفقدان الرغبة في الحياة وشعور المسن بأنه أصبح عالةً على أولاده أو ملله من الوحدة أو ضجرة من السكنى في دور العجزة، وكذلك صعوبة النوم والتفكير المتواصل بنهاية رحلة العمر. كثيراً ما يقوم الطبيب المُعالج في قسم طب الأسرة والمجتمع بوصف علاج مضاد للاكتئاب للمسنين ولكن بعض الأدوية لا تكون فعاّلة في علاج الاكتئاب عند المسنين. هناك أدوية قد تكون أكثر فعاليةً في علاج الاكتئاب عند المُسنين، وهذا ربما يكون الأطباء النفسيون المختصون بالطب النفسي لكبار السن هم أقدر الأطباء على التعامل مع مثل هذه الحالات.