أنهى محافظ الهيئة العامة للاستثمار معالي السيد عمرو بن عبدالله الدباغ رحلة عمل إلى كندا دامت أربعة أيام، حيث بدأها من مدينة فانكوفر وامتدت لتشمل أهم أربعة مناطق تجارياً على مستوى المنطقة. وقام معالي السيد الدباغ بعقد عدة اجتماعات في مدينة مونتريال مع رؤساء عدد من الشركات التي تسعى الهيئة إلى استقطابها للاستثمار في المملكة، كما التقى بعدد من كبار المسئولين على رأسهم وزير التطوير الاقتصادي والتجارة لمنطقة أونتاريو، ووزير التجارة في أوتاوا، ورئيس اتحاد المناجم الكندي، ورئيس معهد الأسمدة الكندي وسعادة السيد جان كريتيان رئيس الوزراء الكندي السابق.وعلق معاليه على هذه الزيارة بقوله : لقد لمسنا اهتماماً كندياً قوياً بالاستثمار في المملكة، حيث إن كندا تتمتع بنفس المزايا التي تتمتع بها المملكة في مجالات الطاقة والموارد الطبيعية يضاف إلى ذلك وجود استثمارات ضخمة مخصصة لتطوير قاعدة علمية ذكية لخدمة هذه الصناعات. ويضيف واصفا هذه الاجتماعات بقوله: تعمل الهيئة على التواصل المستمر مع مسئولي القطاع العام والخاص في الدول التي نستهدف استقطاب استثمارات شركاتها العاملة في قطاعات الطاقة و النقل والصناعات القائمة على المعرفة، ففي قطاع الصناعات الكيميائية على سبيل المثال، وهو أحد القطاعات الإستراتيجية للهيئة العامة للاستثمار، يوجد بكندا أكثر من ألفي مؤسسة وشركة يعمل بها أكثر من 85ألف عامل وتبلغ صادراتها السنوية حوالي 30مليار دولار، كما أنهم أسسوا تجمعات للتميز في ثلاث مقاطعات على الأقل، وفي قطاع البلاستيك - وهو قطاع آخر من القطاعات الإستراتيجية الهامة للهيئة - تمتلك كندا حوالي ثلاثة آلاف مؤسسة يعمل بها مائة وثلاثون ألف موظف وتبلغ قيمة صادراتها السنوية حوالي 18مليار دولار. موضحا أن بيئة الأعمال الكندية مستقرة ومبنية على الأبحاث والتطوير ويساندها في ذلك قوانين ولوائح أعمال مرنة ومنسجمة، وهي من التجارب التي نستفيد منها في رفع تنافسية بيئة الاستثمار في المملكة . وتعتبر كندا إحدى أكثر دول العالم ثراء حيث ذكرت تقارير اقتصادية أن الناتج الإجمالي المحلي يبلغ حوالي 1.5تريليون دولار ومستوى الناتج المحلي للفرد يصل إلى 38.000دولار. كما تعمل الحكومة الكندية بفعالية على توسيع قاعدة استثماراتها الخارجية وتتطلع إلى ما هو أبعد من شريكها التقليدي الولاياتالمتحدة، خاصة إلى الأسواق التي تتمتع بنفس الخصائص، والتي تعتبر المملكة العربية السعودية إحداها.