قدمت عميدة كلية التربية للبنات الأقسام العلمية والاقتصاد الدكتورة لبنى العجمي محاضرة بعنوان "الشباب أمال وطموح " في نادي أبها الأدبي وذلك في الأول من أمس حيث افتتحت المحاضرة بكلمة ترحيبية من مديرة الحوار نورة زارب بمقدمة عن الشباب واحتوائهم ضمن المنظومة التنموية السليمة وتناولت تدشين شعار ملتقى أبها الشباب ومتطلبات المستقبل التي أطلقها سمو أمير منطقة عسير وقالت إن الشباب هم الرصيد الاستراتيجي والثروة الحقيقية للمجتمع. ثم بدأت الدكتورة لبنى العجمي محاضرتها بالحديث عن قضيتين تهمان الشباب وهي أهمية إتاحة فرص العمل للشباب، وقيم العمل وأنه سر ارتقاء الإنسان، وأكدت على دور الآباء والأسرة في تنمية الوعي بالعمل وتشجيع الأبناء عليه وتحدثت عن دور المدرسة والمقررات الدراسية وأسلوب التعليم في التعويد على إنتاج المعرفة واكتسابها والتأكيد على دور مؤسسات المجتمع في تقديم نماذج مقنعة للعمل المنتج. وتحدثت عن ضعف الحوافز المادية والمعنوية مما يؤثر في مستوى الإنتاج وأكدت أن غياب قيم العمل ترجع إلى عدم وجود الطمأنينة وعدم وجود علاقة بين العمال أو الموظفين والإدارة. ثم انتقلت إلى قضية احترام النظام وتفعيله وقالت إن هناك دراسة على هذا الأمر بأن عدم معرفة الطلاب والطالبات بالنظام أدى إلى عدم احترامه. ثم قدمت عضوة هيئة التدريس بكلية التربية للبنات الأدبية بابها الدكتورة أماني سعيدة محاضرة ناقشت من خلالها وجود الشباب في عصر تفجر الطاقات واكتشاف النفس ودور الشباب في البحث عن الذات وثورة المخ. وتناولت أن الشباب يفتقد للهوية الإنسانية ولا يدرك إمكانياته ولا طاقاته، وهل طاقته سلبية أو ايجابية. وقالت إنها من خلال تجربتها مع الطالبات لاحظت وجود أسئلة عن إمكاناتهن والقدرات الموجودة وهل هن مبتكرات وتحدثت عن تساؤلات الشباب العربي حول ذواتهم والمعايير التي يتم تقويم الشباب على أثرها، وناقشت سعيدة قضية ذات الإنسان وإثبات الشباب لذواتهم وضربت أمثلة من الشباب الإسلامي في عصر الرسول ممن اثبتوا ذاتهم وطالبت بمساعدة الشباب على اكتشاف الذات وإمكاناته وأهمية الاستفادة من هذه الذات في المجتمع، والشعور بالأمن والحب والانتماء واحترام الذات. ثم تناولت آلية تحقيق الذات وفكرة الشخص عن نفسه وعن مجتمعه وعن مستقبله.مبينة أهمية استغلال الحواس التي أودعها الله في الإنسان. وقالت إن هناك 180قدرة عقلية للإنسان لا يستغل إلا 10% من قدراته، ولديه 21حاسة لا يستفاد منها إلا 8حواس، وتناولت الطاقات الاجتماعية والذكاء الاجتماعي والوجداني ووجدوا أن 80% من نجاحنا يعتمد على الذكاء الاجتماعي. وطالبت باستغلال القدرات والطاقات الاجتماعية :القدرة على التحدث والاستماع والخلاف وأكدت أن يكون لدى الشاب صحيفة كاملة عن نفسه وعن مميزاته وطالبت بعقد ندوات ومطويات وأهمية دراسة علم النفس التربوي، حتى يكتشف الطالب إمكاناته الذاتية وان يضع لنفسه تصوراً عنها.