أقر مجلس الدوما الروسي قانوناً يسمح للمشاركين في الفعاليات الدولية الرئيسية في المجالات المختلفة بالدخول إلى الأراضي الروسية بدون الحصول على تأشيرة دخول، ويأتي هذا القانون متزامناً مع استعداد العاصمة الروسية لتنظيم نهائي أبطال أوروبا للأندية في كرة القدم بين فريقي تشيلسي ومانشستر يونيتد، حيث يشهده ملعب "لوجنيكي" الشهير في الحادي والعشرين من مايو الجاري ويُتوقع لحضوره ما يقرب من 50الف من مشجعي الناديين. وقد أكد عضو البرلمان الروسي ميخائيل جريشانكوف أن هذا القانون يسمح بخلق أجواء تساعد على تحقيق المصالح الروسية حيث أنها تمتد لتسرى على المشاركين في الأولمبية الشتوية والتي من المقرر أن تستقبلها مدينة "سوتشي" الروسية خلال عام 2014كما أنها تعمل على تنشيط التبادل الثقافي بين روسيا والشعوب الأخرى في العديد من المجالات حيث انه يسمح لأعداد كبيرة من الضيوف الأجانب لحضور الفعاليات المختلفة. من جانبه أشار رئيس اللجنة المنظمة للمبارة "أليكسي سوروكين" إلى أنه يكفي للمواطن البريطاني أن يكون لديه تذكرة حضور المبارة المقررة وأنه سوف يُسمح له بالبقاء في موسكو منذ دخوله فترة 72ساعة، وفي الجانب الآخر تعمل القنصلية الريطانية في سانت بطرسبرج من التاسعة صباحاً حتى الحادية عشر مساءً لسرعة منح مشجعي فريق "زينيت" الروسي لتأشيرة الدخول اللازمة لحضور المبارة المقرر لفريقهم مع مانشستر في نهائي كأس الاتحاد الأوربي والمقرر لها في الرابع عشر من مايو الجاري. يُذكر أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد توتراً حاداً وصل إلى حد الأزمة الدبلوماسية التي دعت كل جانب إلى فرض بعض التدابير على تأشيرات الدخول لمواطني البلدين، كما أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وعلى هامش حضوره اجتماع الرباعية الدولية في لندن، قد أكد على أن الجمهور البريطاني من المقرر أن يحصل على تسهيلات تمكنه من السفر إلى موسكو لحضور هذه المباراة المرتقبة. فهل تتمكن الرياضة من إصلاح ما أفسدته السياسة؟ وتحقيق ما عجزت عنه الدبلوماسية؟! .