سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"سوق سفر دبي" شهد تنافساً سياحياً للقدرات السياحية لأكثر من 70دولة في العالم خطوط الإمارات تعرض مشاريع استثمار سياحي في أستراليا والخطوط السعودية تغيب..
شهد معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2008م" بدبي في دورته السابعة عشرة نوعاً من الإقبال المتوسط من الزوار المتخصصين الذي كانوا يحرصون على حضور هذه المناسبة العالمية التي تعتبر احد أهم الملتقيات المخصصة والمتميزة على مستوى الشرق الأوسط بشكل أكبر في السنوات الأخيرة من عمر الملتقى، حيث يحرص مسئولون ومتخصصون في شئون السياحة والسفر، من مختلف الدول العربية والآسيوية على وجه الخصوص على التواجد في هذه المناسبة التي أصبحت بمثابة لقاء عمل عالمي في المدينة المتميزة عربيا بملتقياتها ومعارضها ومنتدياتها "دبي". وبالرغم من ذلك فإن الملتقى كان متميزاً من خلال الأجنحة المشاركة التي مثلت ما يزيد على 70دولة و 2208أجنحة، سواء لدول الخليج بحضور كبير من كل أمارات الإمارات التي تشهد جميعها نهضة عقارية وسياحية ليست ببعيد عن دبي وخاصة ابوظبي والشارقة، ثم تأتي مشاركة قطر والسعودية وسلطنة عمان الأبرز خليجياً من خلال حضور متنوع لقطاع الفنادق والمشاريع السياحية في هذه الدول، وفي قطاع الطيران خليجياً ينحصر التنافس الكبير بين خطوط الإمارات ثم الخطوط القطرية، وتميزت الأخيرة بتوسعها الكبير في التوجه لمختلف دول العالم، وكما أن الخطوط الإماراتية عرضت في هذا العام الى جانب طائرتها الفارهة وخاصة في الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، فقد عرضت مشاريع استثمارية سياحية كبيرة داخل الإمارات وخارجها، وأبرزها مشروع استثماري سياحي كبير في دولة استراليا سوف يتنهي العمل فيه مع نهاية العام الحالي 2008.وبالمقابل كان غياب للخطوط السعودية هذا العام غريباً، وكانت تحرص على المشاركة بمعرض متميز يكون الى جانب الهيئة العليا للسياحة. ولم يكن هناك شئ بارز في المشاركات العربية عن الماضي سوى حضور لافت لدول المغرب العربي وخاصة الجزائر والمغرب وحرصت تونس أن توضح للزوار أن لديها أربع رحلات في الأسبوع من الإمارات، وكأنها إشارة لقلة زوارها من الخليج وخاصة من السعودية مقارنة بالمغرب على سبيل المثال، ولم تبرز مصر التي تعتبر في مقدمة الدول العربية سياحياً قدراتها السياحية وخاصة من خلال مدنها السياحية الساحلية مثل شرم الشيخ والغردقة، ولعل التواجد في المعارض الأوربية بالنسبة لهاتين المدنيتين حيث يكثر السواح الأوربيين فيها سبباً لعدم الحرص على كشف كامل الإمكانات السياحية الكبيرة لمصر في دبي لهذا العام. وبالمقابل تميزت في المعرض كما هو الحال كل عام دول إفريقيا السوداء وخاصة جنوب إفريقيا وكينيا بالتواجد الكبير في المعرض، وحرصت دول مثل موزمبيق والسنغال على التواجد بما يتوفر لها من إمكانات جيدة بالرغم من استغراب وجود السياحة من بعض العرب في بعض الدول الأفريقية. وقد مثلت ما يزيد على 60هيئة وطنية حكومية دولها في الملتقى حيث حرصت العديد من دول آسيا على بيان قدراتها السياحية من خلال الطبيعة الخلابة والأسعار المعقولة مقارنة مع الغلاء في دول أوروبا على وجه الخصوص، وشهد الملتقي المشاركة الأولى لكل من بنجلادش والفلبين وجيبوتي وجورجيا والسنغال ونيبال، وكانت صور المواقع الساحلية الطبيعة والجبال بخضرتها عامل تنافس بين جميع الدول الآسيوية، وإن كانت جزر المالديف تتفوق في بسواحل جزرها الجميلة، وبالرغم من أن الوصول لها مكلف بعض الشئ من دول الخليج بسبب قلة شركات الطيران التي تتجه الى هناك، ومما يميز مشاركات الدول الآسيوية تفاعل الزوار مع الفلكلور الشعبي الذي يقدم من هذه الدول ويحكي جانب من ثقافتها التي تشد الزوار لها من مختلف دول العالم، وحرصت الهند على عرض فنونها الشعبية الى جانب "تاج محل" أحد العجائب السبع فيها. وفي القارة وجاء الحضور الأوربي جيدا وخاصة وكما كان متوقعا من الدول المعروفة، في عالم السياحة وفي مقدمتها اسبانيا ثم فرنسا الى جانبها في المعرض المانيا وسويسرا وايطاليا، كما أظهرت الدول الصغيرة في القارة مثل اليونان وقبرص قدرات سياحية جيدة من خلال وجود عروض تسويقية بأسعار معقولة من دول الخليج. ودائما ما تظهر قوة السياحة التشيكية من خلال المصحات العلاجية التي تعرضها بخبرة واحترافية قد لا يضاهيها فيها أحد مع ما تملك من أمكانات طبيعية لذلك، وهو في الوقت نفسه وجهة سياحة علاجية معروفة لأهل الخليج عموما. ومن جانب آخر شهد الملتقى مثل كل عام العديد من المؤتمرات الصحفية لتوقيع اتفاقيات تسويقية للوجهات السياحية، والى جانب عقود مشتركة بين سلسة الفنادق العالمية ووكالات السفر والسياحة، وكما عقدت ندوة متخصصة للمرة الأولى في قاعات العرض، وتناولت أهم القضايا والتحديات موضع اهتمام القطاع، بما في ذلك الموارد البشرية، ومبادرات السياحة العلاجية، واستراتيجيات التوظيف والتعويضات في صناعة الفندقة وخدمات الضيافة في منطقة الشرق الأوسط، ومستقبل وكلاء السفر، وحجز الرحلات الجوية إلكترونيا، وتقنيات التسويق عبر الانترنت.