سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منى أبو سليمان: المملكة تسعى لتغيير وجهة نظر الغرب تجاه العالمين العربي والإسلامي في حوار مع "الرياض" على هامش جلسات المنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي بواشنطن
رحبت منى عبدالحميد ابو سليمان سفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة في المملكة والتي تشغل أيضاً منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة المملكة الخيرية، بانعقاد الجولة الثالثة للمنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي في واشنطن. وقالت أبو سليمان، التي شاركت في مداولات المنتدى إن تحسين العلاقات بين العالم العربي والولاياتالمتحدة مهم جداً وهو من صلب توجهات المملكة العربية السعودية. منى أبوسليمان التي شاركت في حفل افتتاح مركز الأمير الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية - المسيحية بجامعة جورجتاون، التقت بها "الرياض" خلال مشاركتها في بعض مداولات المنتدى الاقتصادي، قالت إن المملكة تسعى الى تغيير وجهات نظر الغرب والولاياتالمتحدة على وجه الخصوص تجاه العالمين العربي والإسلامي وعلاقاتهما بالإرهاب العالمي، مشيرة إلى أن "جزءاً من محاولة تغيير وجهات النظر هذه هي مكوّن اقتصادي". وقالت أبو سليمان التي ذاعت شهرتها عربياً ودولياً من خلال برنامج "نواعم" في محطة (ام بي سي) التلفزيونية، ان دور مؤسسة المملكة الخيرية، التي تتولى هي إدارتها، ينصب على تحسين الأوضاع الفكرية والأكاديمية والاجتماعية، وهي - كما قالت - "مهمة للتواصل مع الغير على كل هذه الأصعدة". وأضافت أن "منطلق مؤسسة المملكة الخيرية لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز هو أنه حين يكون هناك تعليم قوي وتعارف بالطرق الصحيحة المدروسة، فإن ذلك يؤدي الى تحسين العلاقات مع الخارج والمنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي هو جزء من تحسين هذا الوضع". وقالت في حديثها مع "الرياض" أنها مستعدة للقدوم مرات أخرى للمشاركة في فعاليات المنتدى، مشيرة الى ان المنتدى هو: "إحدى الفعاليات التي تتم في الولاياتالمتحدة التي تهتم بالتواصل مع العالم العربي، و - للأسف - كما قالت "ليست هناك فعاليات أخرى تهتم بهذه القضايا كما يهتم بها هذا المنتدى". ولكن منى عبدالحميد أبو سليمان اشارت على القائمين بتنظيم المنتدى الى ضرورة ان يسعوا بإخراجه من "مجرد هيمنة الاقتصاد على الحوار وأن ينتقل إلى المواضيع الأخرى المتعلقة بالاقتصاد كالتغييرات الاجتماعية والتنافسية لأننا نتمنى أن يصبح العالم العربي في مقدمة دول العالم لناحية التنافس في الاقتصاد وغيره عالمياً". وفي أثناء حديث منى أبو سليمان كانت تقطع حديثها ل "الرياض" عدة مرات من كثرة ترحيب المعجبات بها من النساء بتواجدها في المنتدى الى درجة أنّ اسئلتنا كانت تضيع وأجوبتها لنا تضيع هي الأخرى في خضم هذا الترحيب النسائي العربي بها كونها النجمة العربية المشهورة في برنامج "نواعم" التي دخلت كل بيت عربي في المنطقة العربية وفي المهجر. هذه النجمة السعودية التي أذهلت حتى "الرياض" بشعبيتها عالمياً، قالت عن منصبها كسفيرة للأمم المتحدة للنوايا الحسنة في المملكة العربية السعودية" : هو منصب فخري في الأساس والهدف من هذا المنصب هو توعية الناس بأهداف قمة الألفية وكيفية التواصل مع المسؤولين وعامة الناس في إيصال المعلومات المهمة لغرض تحسين الوضع الصحي للأطفال وتحسين الأوضاع التعليمية بحيث يتمكن الأطفال جميعاً من اكمال مرحلة التعليم الابتدائي على الأقل لكون أن هناك علاقة بين الفقر ومستوى التعليم". وقالت "إنه بما أن المملكة هي من الدول المانحة العالمية الكبيرة، فإن المملكة لا تتلقى مساعدات من الأممالمتحدة أو غيرها لتنفيذ برامج الألفية أو غيرها داخل المملكة". وقالت سفيرة النوايا الحسنة انه ضمن دورها الأممي فإنها تقوم بجولات داخل مناطق المملكة وتزور المدارس والجامعات وتلقي المحاضرات وتلتقي المسؤولين في المراكز المعنية بتحقيق أهداف قمة الألفية في النواحي التعليمية والصحية ومحاربة الفقر. وقالت إن الأممالمتحدة تقدم لهذه المراكز الخبرات اللازمة بسبب غنى تجربة الأممالمتحدة في هذه المجالات. واختتمت منى عبدالحميد ابو سليمان، التي أعلن عن تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة في المملكة الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان حديثها ل "الرياض" في مقر انعقاد المنتدى الاقتصادي العربي - الأمريكي بواشنطن بالقول إنها تقدم التقارير عن دورها كسفيرة للنوايا الحسنة الى مكتب الأممالمتحدة الإقليمي في المملكة.