كتاب من القطع الكبير، صدر عن دار أبجد للدراسات والنشر، في (531) صفحة بعنوان: سماحة الشيخ العلامة عبدالله بن محمد بن حميد: في عيون محبيه وتلامذته وبعض رسائله وآثاره العلمية، من إعداد: صلاح بن إبراهيم الزامل، وتقديم ومراجعة الشيخ: صالح بن عبدالله بن حميد. الكتاب جاء في مجمله سيرة للشيخ ابن حميد - رحمه الله - حيث يضم الإصدار، المقالات التي كتبت إبان وفاته، في الصحف المحلية، هذا إلى جانب العديد من رسائل الشيخ التي تضمنها الكتاب، إضافة إلى عدد آخر من الآثار العلمية، التي حفل بها الكتاب، الذي يضم بين دفتيه عشرات المقالات التي كتبها تلاميذ ومحبون للشيخ عبدالله، والتي جاءت في مجملها سيرة مشرقة للشيخ ابن حميد - رحمه الله - تجلت في شهود عصره، ومجالسيه ومثاقفيه، وطلاب العلم ممن تتلمذوا على يديه، وممن نهلوا من علمه الغزير. يقول الشيخ، صالح بن عبدالله بن حميد في مقدمته لهذا الإصدار: (أحب أن أنبه في هذا التقديم، على مسألة كثيراً ما تحفل بها كتب السير والتراجم، وتتسامح في تدوينها، وقد حدثت في هذا الكتاب المبارك من استكتبهم الأستاذ صلاح، أو تلقى عنهم، ولكن أنه قد سجل في كتابه القيم هذا تسجيلات، ودون مدونات لبعض محبي الشيخ ومجالسيه وزواره وتلاميذه، ضمنت هذه التسجيلات والمدونات اشياء مفيدة وتدوينات مهمة، وذكريات.. غير ان القارئ سوف يجد بعض القصص والوقائع المنسوبة للشيخ تحتاج إلى مزيد من تحر، إما إلى التحقق من صحة وقوعها، وإما إلى الدقة في تدوينها مبالغة في الوصف، أو اختصاراً في الأحداث، وبعضها لا نعرفه عن الشيخ - رحمه الله - ولم يذكرها لنا، ولم نسمع بها في حياته، وبعضها لم يثبت كحادثة سرقة الشماغ وغيرها). لقد جاء هذا الكتاب سيرة عملاقة، تحاول جاهدة الإلمام بما تستطيعه، لتقديم قامة سامقة بهذا العلم والعطاء والأثر الحميد.. فحضرت السيرة حافلة بالعديد من الموضوعات المدونة بحبر الوفاء، في صفحات العطاء، والتي منها: الإبداع والتحديث في فكر الوالد، معالم ومحطات، ومكانته لدى شيخه محمد بن إبراهيم، إعجاب الملك عبدالعزيز بشخصية ابن حميد، ابن حميد مع زميله الشيخ ابن باز، ابن حميد معلماً وقاضياً بالمجمعة، إلى جنات الخلد.