دشن مدير عام التربية والتعليم للبنات بعسير الدكتور علي بن محمد الموسى صباح أمس الأربعاء فعاليات اللقاء الثاني للتوجيه والإرشاد على مستوى المملكة المنعقد تحت عنوان (بالإرشاد والرعاية نحقق الغاية) بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية للدكتور الموسى معربا عن سعادته ومنسوبي إداراته لاستضافة هذا اللقاء.. مقدما شكره وتقديره لأمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، على دعمه وتشجيعه لمثل هذه الفعاليات التي تخدم مسيرة العملية التربوية والتعليمية وأثنى في سياق كلمته على حرص قادة العمل التربوي وعلى رأسهم معالي وزير التربية والتعليم وسمو نائبه لتعليم البنات لاهتمامهما وتأكيدهما الدائم بأنه لا يمكن أن يكون هُناك تعليم دون توجيه وتربية وإرشاد.. منوها أن الطالبة في عصرنا الحاضر تختلف عن الطالبة فيما مضى لأنها تعيش في عصرنا الحالي وهي محاطة بمتغيرات مختلفة وانفجار معرفي كبير.. وأضاف يقول ان هذا اللقاء يأتي تأكيدا على التواصل وأهداف الوزارة التي تصب أولا وأخيرا في مصلحة الطالبة التي هي عنوان العمل التعليمي والتربوي تلا ذلك كلمة مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم البنات بمنطقة عسير ، الأستاذة لطيفة بنت عبد الرحمن الموسى والتي أوضحت فيها أن هذا اللقاء الذي يستمر لمدة يوم سوف يستعرض الكثير من التجارب والرؤى التربوية الرائدة في هذا المجال للعديد من القياديات والتربويات على مستوى الوطن وذلك بهدف تعزيز تبادل الخبرات. ومناقشة الأطروحات التي تخدم الميدان التربوي والوقوف على الصعوبات التي تعيق الأداء مشيرة في حديثها إلى أن كافة القائمات على هذا العمل التربوي يحرصن على الوصول إلى توصيات تسهم في الارتقاء ببرنامج التوجيه والإرشاد. أعقب ذلك كلمة مدير عام التوجيه والإرشاد بالمملكة الأستاذة فلجاء صالح العنبر والتي أكدت فيها على أننا أمام تحديات تربوية سلوكية اجتماعية يجب أن نواجهها جميعاً باعتبارها منظومة واحدة وباعتبار هذا المنتج هو ثمرة ما تبذله هذه المنظومة وبينت أنه من خلال تعاملها مع كثير من القضايا التي تخص الطالبات وجدت أن هناك حلقات مفقودة وفجوات بين أطراف العملية التعليمية ومن ذلك ضعف في المتابعة الجادة للحالات التي تستدعي العلاج ، كذلك غياب الرؤية الواضحة والاستخدام الخاطئ للوائح والأنظمة دون بذل جهود ولا تدابير وقائية رغم أن المشكلات قد تتعدى المشكلات البسيطة إلى المعقدة التي تطال الأهل والأسر وأيضا غياب الأسلوب التربوي في التعامل مع الطالبات ، ناهيك عن أنه أحيانا تغيب القدوة فتتأثر سلوكيات الطالبات تبعاً وناشدت الجميع بالتركيز على هذه القضايا الهامة بحيث لا تخلو كافة اللقاءات والمنتديات من التأكيد على حسن الوقاية والعلاج والمتابعة هذا وكانت في بداية الكلمة قد ألقت الضوء على طبيعة المشكلات الموجودة في مدارس البنات مؤكدة أنه قد تم الحد منها عبر تجارب تربوية ناجحة من خلال خدمات إرشادية إنمائية ووقائية وعلاجية عن طريق مد جسور التواصل بين كافة الأطراف واستخدام الحوار الهادف وتبادل الخبرات والتجارب بغرض إكساب المشاركات الرؤى والاتجاهات التربوية الهادفة والاستفادة منهن بما يسهم في خدمة بناتنا الطالبات.. بعد ذلك بدأ اللقاء بحضور أكثر من (130) قيادية وتربوية على مستوى مناطق ومحافظات المملكة في استعراض التجارب التربوية والعلمية حيث تضمن عرضا للتجربة التربوية المطبقة في منطقة عسير بعنوان "علاقاتنا وأسرار النجاح" بالإضافة إلى تجربتين من منطقتا الرياض وجازان.. حضر اللقاء مديرة إدارة التوجية الأستاذة ،فوزية بنت محمد البلاع ومديرة إدارة الإرشاد الأستاذة منى بنت إبراهيم فارح وعدد كبير من مديرات ورئيسات أقسام التوجيه والإرشاد بجميع مناطق المملكة.